كشفت مؤسسة جوزف راونتري الاجتماعية، في تقريرٍ لها عن ارتفاع معدلات الفقر في بريطانيا ، على الرغم من تراجع معدلات البطالة إلى أدنى مستوىً لها منذ ما يقارب نصف قرن، والتي بلغت 3,8 في المئة.
وأرجعت المؤسسة أسباب الفقر إلى أن انخفاض الأجور وساعات العمل، داعية الحكومة البريطانية لاتخاذ إجراءات عاجلة للحد من تلك الظاهرة، مشيرةً إلى أن معدلات الفقر أيضاً ارتفعت بالنسبة للأطفال والمتقاعدين في السنوات الخمس الماضية.
وبحسب التقديرات التي اعتادت عليها المؤسسة في تقريرها، فإن أي شخص يتقاضى شهرياً أقل من 60 بالمئة من معدل صرفه الإجمالي بعد احتساب قيمة إيجار السكن، فإنه يصنف ضمن فئة الفقراء، لافتةً إلى أن ما يصل إلى 14 مليون شخص في المملكة المتحدة يعيشون في حالة فقر.
من جهتها، علقت المديرة التنفيذية للمؤسسة، “كلير إينسلي”، على الإحصائيات الجديدة، بالتأكيد على أن الحكومة البريطانية لا يزل لديها ما تقوم به حيال نسب الفقر، مضيفةً: “يمكننا وعلينا القيام بالإجراءات مع هذه الحكومة الجديدة وتسوية جديدة بعد بريكست”.
في غضون ذلك، أكدت مؤسسة جوزف راونتري أن 56 في المئة من الأشخاص الذين يعيشون في فقر ينتمون لعائلة بريطانية عاملة، مقارنة ب ـ39 في المئة قبل 20 عاماً.
وكانت بريطانيا قد خرجت مطلع الشهر الحالي من الاتحاد الأوروبي بشكل نهائي، وفقاً لنتائج استفتاء بريكست، وذلك وسط تحذيرات من تبعات سلبية قد تطال الاقتصاد البريطاني، نتيحة تأثر العلاقات الاقتصادية بين لندن وجوارها الأوروبي، والتي يأتي على رأسها انسحاب الشركات والاستثمارات الأوروبية من بريطانيا، بالإضافة إلى عودة الرسوم الجمركية بين الطرفين.