مرصد مينا- السودان
أعلن الجيش السوداني، في بيان اليوم الجمعة، وصول قوات عسكرية مصرية إلى قاعدة الخرطوم الجوية، وذلك استعدادًا للمشاركة في المشروع التدريبي “حماة النيل”، بهدف “توحيد أساليب العمل للتصدي للتهديدات المتوقعة للبلدين”.
وقال الجيش في بيانه، إن المشروع التدريبي الذي ينطلق في الفترة من 26 – 31 أيار\ مايو الجاري، سيضم عناصر من كافة التخصصات والصنوف بالجيشين السوداني والمصري.
وتأتي مناورة “حماة النيل” وفقا للبيان، كامتداد للتعاون التدريبي المشترك بين البلدين وسبقتها نسور النيل 1 و2، في شهر تشرين الثاني\ نوفمبر، ونيسان\ أبريل الماضيين.
كما أكد الجيش في بيانه، أن تلك المناورات التي تتزامن مع تعثر مفاوضات “سد النهضة”، تهدف جميعها إلى تبادل الخبرات العسكرية وتعزيز التعاون وتوحيد أساليب العمل للتصدي للتهديدات المتوقعة للبلدين.
يشار إلى أن إثيوبيا أكدت مرارا وتكرارا عزمها على ملء ثانٍ لسد “النهضة” بالمياه في شهر تموز\ يوليو و أب أغسطس المقبلين، بعد نحو عام عن ملء أول، حتى لو لم تتوصل لاتفاق، وتقول إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح السودان ومصر، وإن الهدف من السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية.
من جهة ثانية، تتمسك القاهرة والخرطوم بعقد اتفاقية تضمن حصتهما السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليار متر مكعب على التوالي.
وفي أقوى لهجة تهديد لأديس أبابا منذ نشوب الأزمة قبل 10 سنوات، قال الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” في 30 آذار\ مارس الماضي، إن “مياه النيل خط أحمر، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل”.