مرصد مينا- تركيا
هوت الليرة التركية لمستوى قياسي جديد هو الأدنى لها على الإطلاق، عند مستوى 12.49 ليرة مقابل الدولار الأميركي، متراجعة بنحو 9 في المئة، وذلك بعد دفاع الرئيس “رجب طيب إردوغان”، عن التخفيضات الأخيرة في أسعار الفائدة.
وتسارع انخفاض الليرة التركية، بعد إعلان حليف “إردوغان”، رئيس الحركة القومية “دولت بهجيلي”، أن البنك المركزي لا يمكن أن يكون مستقلا.
وحسبما نقلت وسائل إعلام محلية، فقد تراجعت الليرة إلى 12.49 مقابل الدولار، وسجلت انخفاضا للجلسة الحادية عشرة على التوالي، كما فقدت العملة نسبة كبيرة من قيمتها هذا العام، بما في ذلك تراجع بلغ نحو 20 في المئة منذ بداية الأسبوع الماضي. وجرى تداول الليرة عند 12.32 في الساعة 10:48 بتوقيت غرينتش.
يشار إلى أن نائب محافظ البنك المركزي السابق “سميح تومين”، الذي أقاله “إردوغان” الشهر الماضي، كان دعا إلى العودة فورا للسياسات التي تحمي قيمة الليرة.
وكان هذا أكبر انخفاض لليرة منذ إقالة محافظ البنك المركزي السابق في مارس الماضي، وكانت خسائرها على مدى 11 يوما هي الأكبر منذ نوفمبر 1999.
وهبطت الليرة مقابل اليورو إلى مستوى قياسي جديد عندما سجلت 13.8815 الثلاثاء.
يذكر أن البنك المركزي كان خفض سعر الفائدة، الخميس الماضي، 100 نقطة، وأصبحت 15 في المئة، تحت ضغط من إردوغان، وهي نسبة أقل من معدل التضخم الذي يبلغ نحو 20 في المئة، وأشار البنك إلى مزيد من الخفض.
ودافع إردوغان عن السياسة المتبعة في مؤتمر صحفي في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، وقال إن تشديد السياسة النقدية لن يخفض التضخم.
وقال عقب اجتماع لمجلس الوزراء أمس “أرفض السياسات التي تؤدي إلى انكماش بلادنا وتضعفها وتحكم على شعبنا بالبطالة والجوع والفقر”، وهو ما أدى إلى تراجع الليرة.
