fbpx
أخر الأخبار

تصريحات فرنسية غير مسبوقة بشأن أزمة الغواصات

مرصد مينا – فرنسا

اتهمت فرنسا الولايات المتحدة وأستراليا بـ “الكذب” على خلفية إلغاء أستراليا عقداً ضخماً لشراء غواصات من باريس، وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إن هناك كذباً وعدم ثقة وأزمة فعلية مع استراليا، مضيفاً “لم نتسلم منها طلبا خطيا بالإلغاء وهذا أمر يخالف العقد المبرم”، مشيرا إلى وجود علاقة بين هذا الحلف الجديد وما حدث في أفغانستان، وقال “لا يجب على الحلفاء أن يرتكبوا خيانة بحق بعضهم”.

لو دريان أضاف في لقاء مع قناة “فرانس 2” مساء أمس السبت: “أخبرتكم سابقًا أننا نستدعي سفراءنا لنرى كيف يمكننا إعادة تقييم الوضع. مع بريطانيا العظمى، ليست هناك حاجة، فنحن نعرف انتهازيتهم الدائمة. لذلك لا يستحق أمر إعادة سفيرنا إلى شرح، بريطانيا هي مجرد “عجلة ثالثة” في الاتفاقية الثلاثية”.

وأعلنت فرنسا يوم الجمعة أنها ستستدعي سفيريها لدى الولايات المتحدة وأستراليا “للتشاور” بعد الإعلان المفاجئ عن الاتفاقية الثلاثية، وهي المرة الأولى التي تقوم فيها فرنسا بذلك مع الولايات المتحدة، وفقًا لما ذكره لو دريان، الذي أكد أن الرد الفرنسي “لم ينته الأمر”.

الوزير الفرنسي وصف انسحاب أستراليا من الصفقة بأنه “أزمة”، مُضيفا: “إنه أمر رمزي للغاية. كانت هناك أكاذيب، وازدواجية، وتمزق كبير في الثقة، وكان هناك سوء نية. نحن لسنا على علاقة إيجابية، على الإطلاق. وهذا يعني أن هناك أزمة”.

ورفض لودريان مزاعم المشاورات بين فرنسا والولايات المتحدة قبل الإعلان عن الصفقة الثلاثية، قائلا: “هذا ليس صحيحا”، وأن بلاده لم تكن تعرف شيئا “قبل ساعة من الإعلان”.

يشار أن الرئيس الأمريكي أعلن عن شراكة أمنية جديدة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا، التي ستسمح بمشاركة أكبر للقدرات الدفاعية ومساعدة أستراليا في تكنولوجيا الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية.

وشعرت الحكومة الفرنسية بـ”الخيانة” عندما انسحبت أستراليا من صفقة الدفاع الحالية البالغة 65 مليار دولار، ووافقت بدلاً من ذلك على الحصول على غواصات تعمل بالطاقة النووية من خلال صفقة جديدة مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

يذكر يشار أن أستراليا كانت أنفقت 2.4 مليار دولار أسترالي (1.8 مليار دولار أميركي) على المشروع منذ أن فاز الفرنسيون بالعقد عام 2016، إلا أن رئيس وزرائها أوضح أن تكنولوجيا الغواصات النووية الأميركية لم تكن خيارا متاحا لبلاده عندما تم إبرام الصفقة الفرنسية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى