مرصد مينا
قال إبراهيم قالن المتحدث باسم الرئاسة التركية: “لا توجد حاليا أرضية سياسية لعقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس النظام السوري بشار الأسد، مشيرا إلى عدم وجود مساع تركية بهذا الخصوص.
قالن اضاف في مقابلة تلفزيونية: “إلا أن رئيسنا يقول دائما ليس هناك شيء اسمه إغلاق الباب في الدبلوماسية. وبناء على تعليماته يلتقي رؤساء الاستخبارات، وغير ذلك لم يصدر لنا تعليمات لإجراء محادثات عبر قناة سياسية”، مستدركا بالقول: “لكن ربما قد يجرى هذا اللقاء أو قد لا يجرى إذا اقتضت مصالح بلادنا ذلك مستقبلا، ولكن في الوقت الحالي لا يوجد شيء من هذا القبيل”.
المسؤول التركي أوضح أن “وجهة نظر تركيا واضحة بخصوص سوريا تتمثل في تولي السلطة حكومة شفافة ومتماشية مع القانون الدولي وشاملة وجاءت بالانتخابات، وإنهاء الحرب هناك، وعودة اللاجئين في تركيا إلى بلادهم عندما تصبح الظروف مواتية لذلك في سوريا”.
وقال: “يتواصل العمل الذي سيمكنهم من تحقيق ذلك وبشكل طوعي وآمن وكريم وفي إطار معايير الأمم المتحدة”.
يشار أن تصريحات قالن جاءت بعد ساعات من تصريحات لوزير الخارجية التركي جاوويش أوغلو قال فيها: “من أجل تحقيق استقرار دائم في سوريا، يجب أن تتفق المعارضة والحكومة على دستور وخارطة طريق بما في ذلك الانتخابات، فهناك قرار من مجلس الأمن الدولي في هذا الشأن”.
وأوضح تشاووش أوغلو أنه يجب أن يكون هناك إجماع على الدستور في سوريا، ويجب اتخاذ خطوات لقيادة البلاد إلى الانتخابات، وعلى النظام السوري أن يفهم أنه لن يكون هناك سلام واستقرار في البلاد دون إجماع.
أوغلو تابع: “في الماضي حدث بالصدفة لقاء بيني وبين وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، كان لقاءً قصيرا وعابرا، لكن في المستقبل ومع تحقيق التقدم، يمكن إجراء مثل هذه الاتصالات أيضا بغية رفع مستوى دورنا بشكل أكبر”.
واستطرد قائلا: “لا نريد أن تتقسم سوريا وخاصة على يد تنظيمات إرهابية، فهذا ليس من مصلحتنا ويهدد أمننا، ولتحقيق وحدة الأراضي السورية هناك حاجة إلى اتفاق وتفاهم، ولتحقيق مثل هذا الاتفاق والتفاهم لا بد من حوار مع النظام السوري، وهذا الحوار متواصل حاليا على صعيد أجهزة الاستخبارات”.
الوزير التركي شدد على مواصلة تركيا على ما اسماه كفاحها ضد تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابي الناشط في الأجزاء الشمالية الشرقية من سوريا.
وأشار إلى أن عمليات تركيا ضد تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي”، تعتبر خطوات داعمة لوحدة الأراضي السورية، مبينا أن الدول الداعمة لهذا التنظيم الإرهابي تريد تقسيم سوريا.