مرصد مينا
في الوقت الذي تترقب فيه منطقة الشرق الأوسط الرد الانتقامي لإيران على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في عقر دارها أواخر يوليو الماضي، جدد الحرس الثوري التأكيد على أن الضربة آتية.
لكن اللافت في التصريح الجديد من قبل الحرس الثوري الإيراني، هو أشارته إلى أن انتظار إسرائيل لهذا الرد “قد يطول”. ولم يذكر زمنا محددا.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الحرس الثوري”علي محمد نائيني” في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء، نقلته وسائل إعلان رسمية.
وقال نائيني”إن فترة انتظار رد إيران على إسرائيل قد تكون طويلة”، مضيفا:”الوقت في صالحنا وفترة الانتظار لهذا الرد قد تكون طويلة”، في إشارة إلى الثأر من إسرائيل.
وتابع قائلا:”إسرائيل يجب أن تنتظر ردا محسوبا ودقيقا”، حسب قوله.
كما نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عنه القول إن القادة الإيرانيين يدرسون كل الظروف، وإن رد طهران لن ينتهج نفس أساليب العمليات السابقة.
وأضاف:”على العدو أن ينتظر ويترقب ضرباتنا المحسوبة والدقيقة”، معتبرا أن”الوقت يلعب لصالح بلاده”، مكررا القول فترة انتظار الرد الانتقامي قد تطول كثيرا.
ومضى يقول:”على إسرائيل والمستوطنين أن يتذوقوا مرارة الانتظار”. وأضاف:”نحن نتحكم بالوقت ولا أحد يستطيع أن يتكهن بكيفية الثأر لهنية”.
كما شدد على أن رد بلاده هذه المرة سيكون مختلفاً جدا عن السابق. وختم قائلا: “ردنا سيؤدب إسرائيل جيداً، فعليها أن تترقب”، على حد قوله.
وكان مسؤولون أميركيون أفادوا سابقا بأن طهران قد تؤجل ردها على تل أبيب بغية إعطاء فرصة لمفاوضات وقف إطلاق النار بغزة، التي لا تزال مستمرة عبر الوسطاء الدوليين والإقليميين (مصر وقطر والولايات المتحدة) رغم الصعاب والعراقيل.
واغتيل هنية، في 31 يوليو، في دار ضيافة في طهران، حيث كان يحضر حفل تنصيب الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان. ولم تؤكد إسرائيل أو تنف مسؤوليتها عن مقتل هنية.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قال الأسبوع الماضي:”في الأيام الأخيرة كرسنا وقتنا لتعزيز الدفاع وخلق خيارات هجومية للرد والهدف الرئيسي حماية مواطني دولة إسرائيل”، في إشارة ربما إلى استعدادات إسرائيلية للهجوم الإيراني الذي تعهدت به.