مرصد مينا – مصر
أعلن وزير الخارجية المصري، “سامح شكري”، بشكل مفاجئ أن المباحثات بين مصر وتركيا لتطبيع العلاقات بينها قد توقفت بشكلٍ كامل، مشدداً إلى أن قرار وقف المفاوضات مستمر حتى إشعار آخر ودون تحديد أي موعدٍ ثابت لعودتها.
ويأتي إعلان “شكري” بعد سلسلة إجراءات اتخذها الجانب التركي لتسهيل عملية استعادة العلاقات المقطوعة مع القاهرة منذ نحو 9 سنوات، والتي كان آخرها وقف أنشطة العديد من الإعلاميين المصريين المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين، المقيمين في تركيا، في مقدمتهم “معتز مطر” و”محمد ناصر”.
إلى جانب ذلك، نفى الوزير المصري ما تدولته بعض وسائل الإعلام عن وجود وفد مصري سيزور أنقرة قريباً لاستكمال المباحاثات مع الجانب التركي، لافتاً إلى أن القاهرة لا تزال تتحفظ على بعض السياسات التركية في عدد من الملفات، لا سيما فيما يتعلق بالشأن الليبي.
يذكر أن مصر تشترط مجموعة من الشروط المرتبطة بتطورات الملف الليبي، مقابل عودة العلاقات مع تركيا، كسحب الجيش التركي والميليشيات الأجنبية المدعومة من تركيا من الأراضي الليبية وعدم التدخل بالشأن السياسي الليبي الداخلي.
في ذات السياق، لفت “شكري” إلى أن القاهرة تنظر إلى الوجود العسكري التركي في ليبيا على نها غير شرعي، مضيفاً: “هذا التواجد ارتكز على اتفاقيات مع حكومة الوفاق التي لم تكن مثل تلك المسائل من اختصاصها وفقًا لبنود اتفاق الصخيرات”.
كما نوه “شكري” إلى أن مطلب سحب القوات الأجنبية من ليبيا هو مطلب دولي وليس مصي فقط، مذكراً ان مخرجات مؤتمر برلين أعادت التأكيد على تلك النقطة الهامة دوليا ومحليا من أجل استقرار البلاد، واستعادة وحدتها.