مرصد مينا – أذربيجان
منعت السلطات الأذربيجانية اليوم الأربعاء، مسؤولاً إيرانياً كبيراً من دخول العاصمة باكو للمشاركة باجتماع، وذلك على خلفية التوتر بين البلدين.
نائب رئيس الغرفة التجارية المشتركة الإيرانية الأذربيجانية “مهران فكري” قال: إن “حسين بير مؤذن رئيس الغرفة التجارية الإيرانية الأذربيجانية، تم منعه من دخول العاصمة باكو”، لافتاً إلى أن “مؤذن أراد التوجه إلى أذربيجان في الاسبوع المقبل للمشاركة باجتماع خاص، ولكن بسبب التوترات لم يصدروا تأشيرة له”.
وأكد “فكري” أن “هذه المشكلة ستبقى دون حل إذا لم يتدخل وسيط كبير بين إيران وأذربيجان”، موضحاً أنه “إذا تم إغلاق الحدود، فإن أذربيجان لن تعد قادرة على التنفس، لأن معظم تجارة إيران مع روسيا تمر عبر أذربيجان”.
كما، اعتبر “فكري” أن “المستفيد الوحيد من هذا التوتر بين إيران وأذربيجان هي “تركيا”، واصفاً سبب التوتر بين البلدين بـ”الأذى التركي”.
وكانت تقارير تحدثت أمس عن قيام أذربيجان بإغلاق مكتب المرشد علي خامنئي في باكو، لكن السفير الإيراني عباس موسوي نفى ذلك، مؤكدا أن ما تم إغلاقه من قبل وزارة الداخلية الأذرية هي “حسينية تابعة للسفارة الإيرانية”.
يشار إلى أن أذربيجان تحتاج للوصول إليه المرور إما عبر أذربيجان الغربية التي هي مقاطعة إيرانية أو عبر أرمينيا، وفي الأسبوعين الماضيين، تسببت بعض التحركات التي قامت بها إيران وتصريحات وتهديدات مسؤولي هذا البلد ضد أذربيجان في توترات بين طهران وباكو.
ويبدو أن مواقف التصعيد الصادرة من طهران بشقيها السياسي والعسكري تهدف إلى الدخول في حرب مع أذربيجان التي لها تحالف عسكري مع تركيا التي تمتلك علاقات مع إيران لكنها منافس قوي لها عسكرياً وسياسياً واقتصادياً.
ومن المقرر أن تبدأ المناورات العسكرية بين أذربيجان وتركيا في إقليم ناخيتشيفان (نخجوان الذاتية الحكم) المحاذية لحدود إيران.