مرصد مينا – الجزائر
أغلقت الجزائر اليوم الأربعاء، مجالها الجوي أمام الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، وذلك بعد اجتماع المجلس الأعلى للأمن برئاسة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
بيان للرئاسة الجزائرية قال: إن “الاجتماع خُصّص لدراسة التطورات على الحدود مع المملكة المغربية، بالنظر إلى استمرار الاستفزازات والممارسات العدائية من الجانب المغربي”، لافتاً إلى أن المجلس قرر الاغلاق الفوري للمجال الجوّي الجزائري على كل الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، وكذلك التي تحمل رقم تسجيل مغربي، ابتداء من اليوم”.
وتأتي هذه الخطوة بعد شهر من إعلان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، قرار بلاده قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المملكة المغربية، موضحاً أن القنصليات ستستمر في مباشرة عملها التقليدي دون أن تتجاوز حدودها.
بدوره، أعرب المغرب عن أسفه لقرار الجزائر، ودعا العاهل المغربي الملك محمد السادس، الجزائر إلى “بناء علاقة ثنائية أساسها الثقة وحسن الجوار، لأن الوضع الحالي لهذه العلاقات ليس في مصلحة شعبينا، وغير مقبولة من العديد من الدول”.
ورفضت الجزائر، بحث قرار قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في إطار اجتماع وزراء الخارجية العرب، باعتباره قرارا “سياديا وغير قابل للنقاش”.
العلاقات بين الرباط والجزائر شهدت خلال الأسابيع الماضية، توتراً دبلوماسياً، بعد أن قام المندوب المغربي بتوزيع مذكرة في نيويورك على مندوبي دول عدم الانحياز تضمنت خريطة الجزائر من دون منطقة القبائل.
وتصاعد التوتر بعد اتهام مجلس الأمن القومي في الجزائر، برئاسة تبون، المغرب بدعم حركة “الماك” الانفصالية التي تدعو لاستقلال منطقة القبائل، وقرر الأسبوع الماضي “إعادة النظر في العلاقات” مع المغرب، بعد شهر على قرار الجزائر استدعاء سفيرها من الرباط، ورفض المغرب تقديم توضيحات طالبت بها الجزائر بشأن موقف المندوب المغربي في الأمم المتحدة.