مرصد مينا – المغرب
أكد الجيش الصحراوي التابع لـ”جبهة البوليساريو”، أنه نفذ هجمات عديدة ضد مواقع القوات المغربية في قطاعات “البكاري” و”الفرسية” و”المحبس”، حسبما نقلت وكالة الأنباء الصحراوية (واص).
وزارة الدفاع التابعة للجبهة قالت في بيان يوم السبت، إن “مفارز متقدمة من جيش التحرير الشعبي الصحراوي شددت قصفها على القوات المغربية بمنطقة روس السبطي بقطاع المحبس”، مشددة على أن “مفارز أخرى ركزت قصفها على تخندقات الجنود المغاربة بمنطقة أم الدكن بقطاع البكاري”.
البيان أضاف أن “مفارز متقدمة من جيش التحرير الشعبي الصحراوي قصفت مواقع قوات تابعة للجيش المغربي بمنطقتي اكرارة الشديدة وروس بن اعميرة بقطاع الفرسية”، مشيرا إلى أن “استهداف مواقع القوات المغربية خلف جدار العار مستمرة، وأنها خلفت خسائر فادحة في الأرواح والمعدات في صفوف القوات المغربية”.
جاء ذلك بعد أيام من تمديد مجلس الأمن الدولي، مهمة حفظ السلام الأممية في منطقة الصحراء الغربية لعام آخر، بعد موافقة 13 عضوا من أعضاء المجلس وامتناع روسيا وتونس عن التصويت.
المجلس عبر عن قلقه إزاء انهيار اتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 1991 بين المغرب وجبهة البوليساريو المطالبة بالاستقلال، داعيا إلى استئناف المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة.
وكان المغرب ضم الصحراء الغربية، التي يعتقد أن بها رواسب نفطية كبيرة وموارد معدنية، عام 1975، ما أدى إلى نشوب صراع مع جبهة البوليساريو. وتوسطت الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار عام 1991، وشكلت مهمة لحفظ السلام لمراقبة الهدنة والمساعدة في التحضير لاستفتاء على مستقبل المنطقة، والذي لم يحدث مطلقا بسبب الخلافات حول من يحق له التصويت.
المغرب اقترح حكما ذاتيا واسع النطاق للصحراء الغربية، إلا أن جبهة البوليساريو تصر على أن السكان المحليين، الذين يقدر عددهم بما بين 350 ألفا و500 ألف نسمة، لهم الحق في إجراء استفتاء.