
مرصد مينا
تصاعدت العمليات العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مع تركيز واضح على المناطق الشرقية لمدينة خان يونس جنوب القطاع، وسط تصعيد هو الأعنف خلال الأيام الماضية.
تأتي هذه الخطوات ضمن ضغوط عسكرية متزايدة تمارسها تل أبيب بهدف تسريع القبول باتفاق وقف إطلاق النار.
وعزز جيش الاحتلال اليوم الثلاثاء قواته بإرسال المزيد من الآليات العسكرية، والتي شرعت بقصف أهداف متفرقة في محافظة خان يونس.
في شمال القطاع، شن الجيش قصفاً مدفعياً وجوياً مكثفاً استهدف بلدة بيت حانون، وذلك رداً كمين نفذته الفصائل الفلسطينية أدى إلى سقوط 5 قتلى و14 جريحاً من الجنود الإسرائيليين.
كما تصاعد القصف المدفعي والجوي على أحياء الزيتون والشجاعية شرق مدينة غزة، مع تدمير البنى التحتية والمنازل في ظل غطاء ناري كثيف تشارك فيه الطائرات والمدفعية.
وأفادت مصادر طبية أن القصف طال مناطق تجمع فيها النازحون ومدارس تستخدم كمراكز إيواء، ما أسفر عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، حيث تستمر التحذيرات الأممية والدولية من انهيار الخدمات الطبية والإغاثية، مع نقص حاد في المواد الغذائية والمياه والأدوية، وارتفاع أعداد النازحين.
في الوقت ذاته، تتواصل المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة برعاية مصرية وقطرية وأميركية، بين حركة حماس وإسرائيل، سعياً للتوصل إلى اتفاق يتضمن وقف إطلاق نار، وتبادل الأسرى، وحل ملف الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.
مع ذلك، قال مسؤول إسرائيلي رفيع في واشنطن إن فرص التوصل إلى صفقة مع حماس خلال الأسبوع الحالي غير مضمونة، موضحاً أن الفجوات بين الطرفين ما زالت قائمة، وقد تستغرق المفاوضات وقتاً أطول من المتوقع.
وتتركز المحادثات على وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، الإفراج التدريجي عن 10 رهائن إسرائيليين وإعادة رفات رهائن قتلى، مقابل الإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وخلال هذه الفترة، من المتوقع أن يحاول الطرفان التفاوض على وقف دائم للحرب.