مرصد مينا – اليمن
أفادت مصادر عسكرية مقربة من القوات المشتركة التابعة للشرعية، بمقتل القيادي في ميليشيات الحوثي، “محمد سليمان حمران”، بمدينة الحديدة غرب البلاد، مؤكدةً أن مقتل “حمران” جاء نتيجة عملية تصفية داخلية في صفوف الميليشيات.
ويعتبر “حمران” مهندس زراعة الألغام والعبوات المتفجرة في الميليشيات الحوثية على طول الساحل الغربي، بالإضافة إلى امتلاكه خرائط مفصلة عن مناطق زراعة تلك الألغام، بحسب مصادر يمنية.
إلى جانب ذلك، أكدت المصادر العسكرية اليمنية أن عملية الاغتيال جاءت على خلفية نزاع بينه وبين بعض القيادات الأخرى، التي نصبت له كمين في الحديدة ما أدى إلى مقتله على الفور، كما اتهمت أيضاً ميليشيات الحوثي بمحاولة طمس معالم وخرائط الألغام، التي قام بزراعتها في الساحل الغربي، والسعي لخلق ذريعة للتنصل من التزامات اتفاق ستوكهولم المتضمن تفكيك الألغام في مناطق الحديدة.
وتعتبر الألغام واحدة من أكبر المعضلات الأمنية، التي تواجه اليمن، حيث اتهم مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان في اليمن، ميليشيات الحوثي في وقتٍ سابق، بإغراق البلاد ببحر من الألغام، محملاً إياها مسؤولية ما يتعرض له المدنيون من إصابات وحالات وفاة بسبب انفجار تلك الألغام، التي قال إن نسبة عالية منها زرعت في مناطق سكنية ومأهولة.
كما كشف تقرير صدر عن المركز، بأن عدد ضحايا الألغام الحوثية في اليمن بنحو 8 آلاف، معظمهم من النساء والأطفال، مشيراً في ذات الوقت، إلى أن أعداد المصابين تجاوزت عشرات الآلاف من مبتوري.
إلى جانب ذلك لفت التقرير إلى أن 55 من خبراء إزالة الألغام لقوا حفتهم فيما جرح 50 آخرون، أثناء تأدية عملهم، حتى نهاية العام 2019.