مرصد مينا – تركيا
أكدت وسائل إعلام تركية عن ارتفاع عدد الموقوفين، في قضية الأدميرالات السابقين، إلى 90 شخصاً، خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعد اتساع دائرة الملاحقة على خلفية البيان الموقع من أدميرالات متقاعدين انتقدوا خلاله مشروع بناء قناة إسطنبول المثير للجدل.
إلى جانب ذلك، أشارت الوسائل التركية إلى أن 4 من الأدميرالات لم يتم توقيفهم بسبب كبر سنهم، إلا أنه طلب منهم المثول أمام النيابة العامة أكد وضع بقية الأدميرالات في الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيق، بعد أن تم توجيه تهمة الاجتماع للمساس بأمن الدولة والنظام الدستوري.
يذكر أن القضاء التركي أصدر صباح الاثنين، مذكرات اعتقال بحق 10 أدميرالات متقاعدين، وذلك على إثر البيان المذكور، والذي وقعه 103 أدميرال متقاعد، ضد المشروع الذي يواجه انتقادات حادة من قبل المعارضة التركية، لا سيما مع وجود شبهات فساد في المشروع، بحسب ما سبق وأعلنه رئيس بلدية اسطنبول، “أكرم إمام أوغلو”.
يشار الى أن شق قناة إسطنبول، يعد أحد أبرز مشاريع الرئيس التركي “رجب طيب إردوغان” التي يصفها بأنها “مشاريع جنونية” لإحداث تحول على صعيد البنى التحتية من مطارات وجسور وطرق وأنفاق خلال عهده المستمر منذ 18 عاما.
ويعتبر مسؤولون أتراك أن القناة الجديدة تكتسي أهمية حيوية لتخفيف الضغط عن مضيق البوسفور في إسطنبول، الذي يعد ممرا أساسيا للتجارة العالمية عبرته العام الماضي أكثر من 38 ألف سفينة، فيما يعتبر معادو المشروع أنه وبمعزل عن تأثيره البيئي، يمكن أن يقوض اتفاقية “مونترو” التي تضمن حرية عبور السفن المدنية مضيقي البوسفور والدردنيل في السلم والحرب، وتنظم عبور السفن البحرية التابعة لدول غير مطلة على البحر الأسود.