مرصد مينا- الأردن
أطلق ناشطون أردنيون، حملة تضامن لدعم العضو في مجلس النواب الأردني، “أسامة العجارمة”، بعد أن حوله المجلس النيابي، إلى اللجنة القانونية، إثر مداخلة له، عن حادثة انقطاع التيار الكهربائي عن عموم المملكة، والتي اعتبر المجلس جزءا منها “تطاولا على هيبته وسمعته”.
وكان “العجارمة” قد قال في مداخلة برلمانية، يوم الاثنين الماضي، إن انقطاع التيار الكهربائي كان “متعمدا”، لمنع مسيرات تضامنية للعشائر مع فلسطين في ظل العدوان الإسرائيلي الأخير، وسط مطالبات زملائه بإثبات صحة ما يقوله.
رئيس مجلس النواب، “عبد المنعم العودات”، اعتبر خلال الجلسة ذاتها، أن “حديث العجارمة يخالف النظام الداخلي، لأنه خارج عن مضمون الجلسة”.
ليرد “العجارمة” على ذلك بعد أن غادر مكانه قائلا: “طز بمجلس النواب وطز بالنظام الداخلي”، وفق مقطع مصور تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعقب انتهاء الجلسة، اعتذر “العجارمة” في مكتب رئيس المجلس عما بدر منه، إلا أن زملاء له وقعوا مذكرة لتحويله إلى لجنة تأديبية.
كما أعلن “العودات” في مستهل جلسة صباحية الأربعاء، أن ما جرى هو أمر مرفوض، وتم تحويل “العجارمة” إلى اللجنة القانونية.
وتابع أن اللجنة شرعت الثلاثاء في التحقيق، وبناء على ما يصدر منها، سيتخذ المجلس رأيه تجاه ما صدر وما نسب إلى الزميل “أسامة العجارمة” في الجلسة السابقة.
على إثر ذلك، حاول “العجارمة” تدارك ما حدث، حيث أصدر بيانا أكد فيه على التزامه واحترامه لما تفرضه مواد النظام الداخلي لمجلس النواب، لكن حديثه لم يعجب أعضاء في المجلس، واعتبروا أنه حاول التنصل في بيانه، من لفظ الاعتذار الصريح.
الحادثة شغلت حيزا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي في الأردن، يميل أغلبه إلى صالح “العجارمة”، حيث تصدر وسم “كلنا أسامة العجارمة”، قائمة الوسوم الأكثر تداولا على موقع “تويتر” في المملكة خلال اليومين الأخيرين.
وحسبما ذكرت وسائل إعلام محلية فإنه من المتوقع عقد جلسة برلمانية طارئة اليوم الخميس، قد يتم خلالها التصويت على تجميد عضويته.
ويرى مراقبون أن حالة التعاطف الشعبي مع النائب “العجارمة” نابعة من عدم رضا شعبي عن أداء مجلس النواب في أهم القضايا، والتفات أعضائه إلى مصالحهم الشخصية، على حد تعبيرهم.
يشار إلى أن مجلس النواب الأردني هو إحدى غرفتي البرلمان، ويطلق عليهما “مجلس الأمة”، ويتم اختيار أعضائه عبر الانتخابات المباشرة من الشعب، وهم 130 نائبا.
