مرصد مينا – تركيا
شن الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان” هجوماً على مواقع التواصل الاجتماعي، التي وصفها بأنها تتعارض مع حرية الرأي وتمثل واحدة من أسوأ التهديدات التي تواجه الديمقراطية، متهماً إياها بنشر الأكاذيب والمعلومات المضللة.
يشار إلى أن حكومة العدالة والتنمية الحاكمة في تركيا كانت قد أعلنت عزمها على إقرار قانون يجرم نشر الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة عبر الإنترنت، وهو القانون الذي يواجه انتقادات كبير من قبل منظمات حقوقية ومنظمات مجتمع مدني في تركيا كونه سيشدد القيود المفروضة على حرية التعبير.
إلى جانب ذلك، اعتبر “أردوغان” أن إجراءات حكومته حيال مواقع التواصل الاجتماعي بأنها محاولة لحماية الشعب خاصة الفئات الضعيفة في المجتمع مما وصفه الأكاذيب التي تنشرها تلك المواقع، دون انتهاك حق المواطنين في تلقي معلومات دقيقة ومحايدة، مضيفاً: “وسائل التواصل الاجتماعي، التي وُصفت بأنها رمز للحرية عند ظهورها للمرة الأولى، تحولت إلى أحد المصادر الرئيسية لتهديد الديمقراطية”.
وكانت الحكومة التركية قد تعرضت لانتقادات واسعة بسبب سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها خلال السنوات الأخيرة، والتي اعتبرت مقيدة لحرية التعبير والديمقراطية، لا سيما مع ارتفاع وتيرة الاعتقالات بحق ناشطين حقوقين ومعارضين وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي الظاهرة التي ازدادت بشكل كبير عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة ضد الرئيس “أردوغان” صيف العام 2016، وفقاً لما ذكرته منظمات حقوقية تركية.
كما كشفت المنظمات أن وتيرة استهداف صانعي المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا قد تصاعدت بشكل ملحوظ، وسط ترجيحات بأن تشتد قبضة الحكومة على محتوى مواقع الانترنت مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.