تشهد العلاقات المغربية الموريتانية تطورات متسارعة في الجوانب العسكرية والأمنية نظراً لحساسية الملفات المشتركة التي تهم الرباط ونواكشوط على عدّة أصعدة تتصدرها قضايا أزمات الساحل والصحراء وقضية البوليساريو ومسائل الهجرة.
وفي ضوء التقارب الأخير الذي تمخض عنه إعلان تعاون أمني بين البلدين، بدأت خطوات ترجمة هذا التعاون مع تشكيل اللجنة العسكرية المختلطة ” المغربية – الموريتانية ” التي باشرت أول اجتماعاتها في الرباط يوم أمس الأربعاء 29 يناير / كانون الثاني.
واحتضنت الرباط الاجتماع الأول الذي شارك فيه قائد الأركان العامة للجيوش الموريتانية ” محمد الشيخ محمد لمين الأمين” الذي استقبله الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الدفاعية في المغرب ” عبد اللطيف لوديي”.
وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية، أن هذا اللقاء شكل فرصة لكلا المسؤولين لتسليط الضوء على علاقات الصداقة والتعاون متعددة الأوجه التي تربط المملكة المغربية بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، كما كان مناسبة للتعبير عن رغبتهما في تعزيز هذه العلاقات بشكل أكبر وبنفس روح الصداقة والتفاهم المتبادل والثقة المشتركة.
وأضاف بيان القوات المغربية أن “التعاون العسكري بين القوات المسلحة لكلا البلدين، يشمل تبادل الزيارات الاستطلاعية، والمشاركة في مختلف التدريبات، والدعم التقني والدورات التدريبية” وتم تدريب المتدربين الموريتانيين في مراكز التدريب التابعة للجيش المغربي منذ عام 1970، كما تم تعزيز التعاون العسكري بين البلدين بتوقيع مذكرة تفاهم بالرباط في 2006.
وخلال اليوم ذاته، وبتعليمات ملكية مغربية، استقبل الجنرال “دو كور دارمي” المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، على مستوى مقر القيادة العامة بالرباط، الضيف الموريتاني الجنرال ” محمد الشيخ” وجرى تباحث الأمور ذات الاهتمام المشترك.
وجرت الاجتماعات بين الجانبين، بحضور رؤساء مكاتب القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية ومفتشي القوات الجوية الملكية والبحرية الملكية، وكذلك الملحقين العسكريين البحري والجوي لدى سفارة الجمهورية الإسلامية الموريتانية بالرباط، تناولت سبل تعزيز وتوطيد التعاون العسكري بين القوات المسلحة للبلدين. إثر ذلك، ترأس المسؤولان الاجتماع الأول للجنة العسكرية المختلطة المغربية الموريتانية، والذي تمحورت أشغاله حول حصيلة أنشطة التعاون الثنائي الحالية والمستقبلية.
ويشمل التعاون العسكري بين القوات المسلحة لكلا البلدين، تبادل الزيارات الاستطلاعية، والمشاركة في مختلف أنواع التدريب، والدعم التقني والدورات التكوينية.
