مرصد مينا – مصر
رجح خبير المياه المصري “عباس شراقي” أن تزيد حصة مصر من المياه خلال هذا العام، رغم تخزين إثيوبيا للمياه في إطار الملء الثاني لسد النهضة.
الخبير “شراقي” قال: إن “التخزين الثاني (لسد النهضة) توقف في 18 يوليو نتيجة الفيضان، وإثيوبيا خزنت 3 مليارات وبقية الشهر 3 مليارات أخرى، وهناك مليار متر مرت من خلال فتحة السبت، وبالتالي يكون الإجمالي 7 مليارت”، لافتاً إلى أن “إثيوبيا خدعت شعبها بإعلانها تخزين 13 مليار متر مكعب من المياه”.
واعتبر خبير المياه المصري أن “الأمر مثّل أيضا رسالة من أديس أبابا إلى المجتمع الدولي للإيحاء بأن التخزين تم دون أن تشعر مصر والسودان، وبالتالي أي تخزين قادم لن يؤثر على البلدين”، مؤكداً أن “شهر أغسطس الجاري شهد زيادة في معدل الأمطار بنسبة 40 بالمئة”، مؤكدا أنه “من المتوقع زيادة حجم الأمطار خلال بقية الشهر بسبب تسارع الفيضانات في هذا التوقيت من العام”.
يشار أن وزارة الري المصرية أعلنت الاسبوع الماضي أن البلاد تستعد لمختلف السيناريوهات المتعلقة بفيضان النيل، بعدما توقعت زيادة معدلات سقوط الأمطار.
وأكد وزير الري المصري “محمد عبدالعاطي”، أن قطاعات الوزارة المختلفة تتابع لحظيا معدلات سقوط الأمطار على منابع نهر النيل، وهيدرولوجيا النهر، وقياس كميات المياه التي تصل إلى بحيرة السد العالي، كما تبحث السيناريوهات المختلفة لفيضان نهر النيل، مشيرا إلى أنّ لجنة إيراد نهر النيل تنعقد بشكل دوري لمتابعة الموقف المائي والتعامل بديناميكية في إدارة المنظومة المائية.
وزير الري أوضح أن الفترة الحالية تشهد زيادة في معدلات سقوط الأمطار بمنابع النيل، ومن المتوقع زيادة منسوب بحيرة السد العالي خلال الأيام الحالية مع بدء السنة المائية أمس، ومن المبكر الحكم على حجم وشكل فيضان النيل، حيث ينتهي الفيضان في سبتمبر.
وكانت الحكومة المصرية قد أعلنت أنه تم الانتهاء في المرحلة الأولى من تنفيذ 633 منشأة، بسعة تخزينية تصل إلى 266.34 مليون م3 استعدادا لتخرين المياه.