أكدت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، إن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية شنت ضربات جوية ضد موقع لـ “الجهاديين” في منطقة خفض التصعيد في إدلب، دون إخطار الجانبين الروسي والتركي بها، مشيرة إلى أن ذلك يعرض نظام وفق إطلاق النار هناك للخطر.
جاء ذلك في بيان صادر عن مركز المصالحة الروسي في سورية قال فيه إنه “شنت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء أمس السبت، غارة جوية على المنطقة الواقعة بين مدينتي معرة مصرين وكفريا في محافظة إدلب”.
وأوضح المركز في بيانه أن ” الضربة الأمريكية في منطقة خفض التصعيد بإدلب، تمت دون إخطار الجانب الروسي أو التركي عن الإجراءات المخطط لها، انتهكت جميع الاتفاقات السابقة، مشيراً إلى أنها تعرض وقف إطلاق النار في المنطقة للخطر، وتعطله في عدة اتجاهات.
فيما أشار مركز المصالحات، إلى أن مثل هذه الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة على خلفية اتهامات واشنطن ضد روسيا وقوات النظام السوري، بشأن الاستخدام العشوائي للطيران في منطقة خفض التصعيد بإدلب “تثير الحيرة”.
ونوه المركز إلى أنه وبمبادرة من الاتحاد الروسي والجمهورية التركية، أعلنت قوات النظام السوري، من جانب واحد وقف إطلاق النار في كامل منطقة خفض التصعيد بإدلب، وتم إخطار جميع أطراف النزاع بهذا الأمر.
وأضاف المركز أنه خلال اليوم الماضي، قامت قوات النظام بالوفاء بالتزاماتها، وتم إيقاف طلعات الطيران العسكري للقوات الجوية الروسية والسورية.
لافتاً، إلى أنه وعلى الرغم من القصف الناجم عن الضربة الأمريكية، إلا أن قوات النظام، تحتفظ حاليًا بوقف الأعمال القتالية لصالح تسوية سلمية مبكرة للوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب”.
من جهتها قالت القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية “غير رسمية”، عبر صفحتها في فيسبوك “نأمل من واشنطن التنسيق مع القاعدة الجوية الروسية في حميميم قبل شن الضربات الجوية في سورية.
وأضافت “نؤيد الضربات التي وجهتها واشنطن لمعسكر تنظيم “أنصار التوحيد” التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي في مقاطعة إدلب، مشيرة إلى أن التعاون المشترك في القضاء على الإرهاب واجب، بات حتمياً في سورية.
وأعلنت الولايات المتحدة الامريكية، مساء أمس السبت، مسؤوليتها عن القصف الذي استهدف مواقع تابعة لفصيل منشق عن هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” سابقاً، وخلف عشرات القتلى والجرحى في صفوف التنظيم.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية التابعة لوزارة الدفاع “البنتاغون” في بيان لها، إن “قوات أمريكية وجهت ضربة لمنشأة تابعة لتنظيم القاعدة شمالي إدلب في سوريا يوم السبت في هجوم استهدف قيادة التنظيم”.
مسؤول العمليات الإعلامية في القيادة المركزية ” اللفتنانت كولونيل إيرل براون” أفاد في بيان بواسطة البريد الإلكتروني لوكالة رويترز أنه “استهدفت العملية قادة تنظيم القاعدة في سورية، المسؤولين عن هجمات تهدد المواطنين الأمريكيين وشركاءنا والمدنيين الأبرياء.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن الضربة خلفت نحو 45 عنصر بين قتيل وجريح، ولم تعرف بالتحديد أعداد القتلى والمصابين ولا هوياتهم، لكن ترجيحات تشير إلى وقوع قتلى على مستوى القادة في التنظيم.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي