أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية “عباس موسوي” الإربعاء، أن بلاده ستفرج عن سبعة من أفراد طاقم الناقلة البريطانية “ستينا إمبرو” المحتجزة لديها منذ منتصف شهر يوليو الماضي، مشيراً إلى أن جميعهم يحملون الجنسية الهندية.
تصريحات موسوي جاءت خلال حديثه للتلفزيون الايراني قال فيها “ضمن سياستنا الإنسانية، طلبنا من قبطان الناقلة البريطانية تعيين عدد من أفراد الطاقم للإفراج عنهم بحيث لا يؤثر ذلك في عمل الناقلة”.
وبحسب تصريحات الموسوي، فإن قبطان الناقلة قدم أسماء سبعة من أفراد الطاقم، وجميعهم يحملون الجنسية الهندية وسيعودون إلى بلدهم قريبا، مضيفاً “ليس لدينا أي مشكلة مع قبطان الناقلة وطاقمها، وتم إيقافها بسبب خرقها للقوانين ومن الطبيعي احتجاز الطاقم على متن السفينة”.
من جهة أخرى صرح رئيس والمدير التنفيذي الشركة المالكة للناقلة “ستينا بالك” في بيان صدر عنه اليوم الأربعاء أنه “من دواعي سرورنا البالغ أن محنة سبعة من أفراد الطاقم قد تنتهي قريبا وقد يعودون إلى أُسرهم، إلا أننا ما زلنا بانتظار تأكيد رسمي لموعد الإفراج عنهم”.
وجاء في بيان رئيس الشركة “نرى هذا التواصل خطوة إيجابية في سبيل إطلاق سراح كل الطاقم المتبقي، وهو ما كان دوما شغلنا الشاغل”.
كما أعلنت “ستينا بالك” التي تملك الناقلة أن أفراد طاقمها الباقين المؤلف من 16 شخصا سيبقون على متن الناقلة لضمان سلامة تشغيلها
واحتجزت إيران في الـ 19 من شهر يوليو الماضي، ناقلة النفط البريطانية “ستينا إمبرو” في مضيق هرمز، بحجة عدم التزامها بقوانين الملاحة البحرية، الأمر الذي نفته لندن عدة مرات.
وقال الحرس الثوري في بيان له حينها، أن قوارب القوات البحرية في المنطقة الأولى وبأوامر من مؤسسة موانئ محافظة “هرمزغان”، قامت باحتجاز الناقلة وتم توجيها الى السواحل الايرانية، وتسليمها الى منظمة الموانئ والملاحة الإيرانية لبدء التحقيقات وطي المراحل القانونية.
وأكدت شركة” Nothern Marine” المشغلة لناقلة النفط “ستينا إمبرو” البريطانية المحتجزة، أن طاقمها يتألف من 23 بحاراً، 18 شخصا يحملون الجنسية الهندية، بالإضافة على خمسة أشخاص آخرين من روسيا والفلبين ولاتفيا.
احتجاز إيران للناقلة البريطانية، جاء عقب توقيف ناقة إيرانية “غريس1” في مضيق جبل طارق على يد السلطات البريطانية في المنطقة، لخرقها العقوبات الاوربية على سورية.
وفيما أفرجت سلطات جبل طارق، قبل أسابيع، عن الناقلة الإيرانية التي تغَيّر اسمها إلى “أدريان داريا1″، لا تزال طهران تحتجز الناقلة البريطانية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي