تعثر جهود التهدئة في مصر.. الجهاد تحدد ثلاثة شروط لوقف إطلاق النار

مرصد مينا

نقلت صحيفة هاارتس عن مسؤول اسرائيلي قوله إن تل أبيب ستتوقف عن اغتيال قادة الفصائل الفلسطينية عندما يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وقالت إسرائيل اليوم الخميس إن محادثات وقف إطلاق النار في غزة التي تجري بوساطة مصرية تواجه صعوبات ومع ذلك فإن الاتفاق ما زال ممكنا، مشيرة إلى أن  حركة الجهاد الاسلامي اشترطت ثلاثة شروط لإسرائيل لوقف إطلاق النار وهي: تسليم جثمان خضر عدنان، ووقف التصفيات في الضفة الغربية، وإلغاء مسيرة الأعلام المقرر إجراؤها في البلدة القديمة بالقدس الأسبوع المقبل.

من جهتها ذكرت هيئة البث الاسرائيلي عن مصدر سياسي إسرائيلي لم تسمه قوله: “في هذه المرحلة نحن غير منشغلين في وقف إطلاق النار وإنما في إطلاق النار فقط”. غير أن هيئة البث الإسرائيلية نقلت، أمس الأربعاء، عن مصادر قالت إنها مطلعة على تفاصيل محادثات التهدئة قولها إن “هناك بصيصا من الأمل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار متفق عليه”.

في السياق نفسه قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد لهيئة البث الإسرائيلي الخميس: “هذه عملية صحيحة ومبررة. أعتقد أن هذا الحدث يجب أن ينتهي لقد حان الوقت”، مضيفا  “نحن بحاجة إلى أن نكون دقيقين في مسألة موعد مغادرتنا للحدث، لا توجد الإنجازات التي تحتاجها إسرائيل من العملية ولا فائدة لنا في انتظارها وعلينا التوقف الآن”.

من جهتها، نقلت القناة الإخبارية الإسرائيلية “12” عن مصدر أمني إسرائيلي لم تسمه: “إذا توقف إطلاق النار من قطاع غزة فإن إسرائيل لن تهاجم أيضا..  الهدوء سيقابل بهدوء”.

وقالت القناة الإسرائيلية: “جهاز الأمن على علم بحقيقة أنه مع كل يوم من أيام القتال، تزداد فرص مشاركة حماس في ذلك، وهم يريدون تجنب ذلك”.

ومن جانبها، أكدت حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، الخميس، على “ضرورة إلزام إسرائيل بوقف الاغتيالات” من أجل التوصل إلى التهدئة في قطاع غزة.

وأشار المتحدث باسم الحركة داود شهاب إلى أنه لم يطرأ أي جديد بجهود التوصل إلى وقف إطلاق نار بين الفصائل المسلحة في قطاع غزة وإسرائيل مضيفا  “الجانب المصري يواصل جهوده مع الفصائل الفلسطينية لوقف إطلاق النار في غزة”.

يذكر أن جهود التهدئة  بين “إسرائيل والفصائل الفلسطينية تعثرت في قطاع غزة وذلك بعد اقترابها من النجاح، بسبب إصرار الفصائل على إلزام إسرائيل بوقف سياسة الاغتيالات”، وفق قول مصدر فلسطيني .

وكانت حركة “حماس” الفلسطينية، قد قالت الأربعاء، إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، تلقى اتصالات من مصر وقطر والأمم المتحدة لبحث “العدوان” على قطاع غزة. والخميس، أطلعت الحركة، وزراء الخارجية العرب وعددا من المنظمات الأممية والإقليمية وعشرات السفراء، على تطورات “العدوان الإسرائيلي” على قطاع غزة.

جاء ذلك في مذكرة عاجلة بعثها رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في الحركة خليل الحية إلى تلك الأطراف.

الحية قال في المذكرة: “هذا العدوان يأتي بعد أيام فقط على بدء اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار، الذي أبرمه الاحتلال مع الفصائل في غزة برعاية مصر والأمم المتحدة، في أعقاب الاشتباكات المحدودة التي جرت عشية قتل الاحتلال للأسير المضرب عن الطعام لمدة 86 يوما خضر عدنان”.

يشار أنه ومنذ فجر الثلاثاء، تنفذ طائرات الاحتلال الإسرائيلية هجمات على غزة، أسفرت عن استشهاد 25 فلسطينيا، بينهم نساء وأطفال و4 من قادة “سرايا القدس”، فيما بدأت الفصائل الفلسطينية الأربعاء بالرد برشقات صاروخية وصلت تل أبيب ومدن وسط البلاد.

Exit mobile version