تعرف على أول امرأة تترشح لتولي حقيبة الخارجية في ليبيا؟

مرصد مينا – بروفايل

في سابقة، رشح “عبد الحميد الدبيبة” رئيس الحكومة الليبية الجديدة، مسميا وفق تسريبات “لمياء بوسدرة” على رأس وزارة الخارجية في تشكيلته الحكومية في خطوة وصفت بالشجاعة.

بحسب تسريبات نشرتها وسائل الإعلام المحلية حول تشكيلة الحكومة، حضرت بصمة الدبيبة في وضع ثقته في 4 نساء لتولي حقائب وزارية، وعلى رأسهن القيادية في حزب الوطن “لمياء بوسدرة” التي تقترب من تولي حقيبة الخارجية.

 وفي حال وافق عليها البرلمان ستكون “بوسدرة” أول امرأة تقود الدبلوماسية الليبية وتدافع عن مصالح البلاد في الأروقة الدولي، في بلد غاب فيه تمثيل الأسماء النسائية في المناصب السيادية والتنفيذية، وتمّ حصر مشاركتهن على الوزارات الإنسانية فقط.

من هي..؟

“لمياء بوسدرة” (46 سنة) تخرجت من  كلية الهندسة الكهربائية بجامعة بنغازي، وشغلت منصب وكيل وزارة الإعلام (2013 – 2014) في حكومة “علي زيدان”،  إضافة لعدة وظائف في بقية الحكومات، بينها عضو في لجنة السجناء الليبيين (الإرهابيين) في العراق.

وفي سنة 2012 خاضت “بوسدرة” انتخابات المؤتمر الوطني العام، وتصدرت قائمة حزب الوطن (دائرة بنغازي)، وتعرضت لانتقادات كبيرة بسبب ظهورها دون حجاب واستخدامها كواجهة دعائية توحي بانفتاح الحزب الذي يرتبط اسم مؤسسه “عبد الحكيم بلحاج” بالإرهاب، ورغم خسارتها في هذه الانتخابات، استمرت في العمل داخل الحزب.

“بوسدرة” تعمل حتى اليوم كمستشارة لوزارة الدولة لشؤون هيكلة المؤسسات بعد تشكيل حكومة الوفاق في العام 2016 وتعيين “إيمان بن يونس” وزيرة لها، وظهرت “بوسدرة” مرات عدة في مؤتمرات إقليمية ودولية بصفتها ناشطة سياسية.

انتقادات..

بعد انتقاد الحجاب الغائب مجتمعيا، تتعرض اليوم “بوسدرة” لانتقادات سياسية بعد التسريبات والإعلان عن اسمها كمرشحة لحقيبة وزارة الخارجية في الحكومة الجديدة، وذلك  بسبب انعدام خبرتها في العل الدبلوماسي وعلاقاتها مع قيادات مشبوهة ارتبط اسمها بالإرهاب والتطرّف وملاحقة بتهم ارتكاب جرائم، مثل “عبد الحكيم بلحاج” و”علي الصلابي.”

بالمقابل، استقبلت الأوساط النسائية في ليبيا قرار تعيينها بسعادة، معتبرة  أن تولي امرأة حقيبة الخارجية مكسب مهم لم تتوصل له المرأة الليبية من قبل، معبرين عن دعمهم لمهمته بتولي حقيقة الخارجية التي تحتاج إلى إرادة وعزم ودعم لوضع الأمور في نصابها.

Exit mobile version