fbpx

تعرف على المعركة التي هزمت “هتلر”

تحتفل القوى العظمى التي شاركت في الحرب العالمية الثانية، بذكرى 75 لمعركة “الثغرة”، التي دارت رحاها في السادس من شهر كانون الأول/ ديسمبر عام 1944، في نهايات الحرب العالمية الثانية، وقد أطلق عليها الألمان اسم (عملية مراقبة نهر الراين)، بينما سماها أعداءهم السابقين، أي المقاتلين الأمريكيين بمعركة الأردين، ولكن الناس وبكل بساطة أطلقوا عليها اسم معركة الثغرة.

وعرف عن هذه المعركة أنها منعت محاولة الزعيم النازي أدولف هتلر لتحويل مسار الحرب العالمية لصالحه، حينها حاول الألمان خرق خطوط قوات التحالف العسكري الأمريكي البريطاني من وسطه وإعادة احتلال أنتويرب في بلجيكا، ثم الالتفاف حول قوات التحالف والقضاء على أربعة جيوش من قواته، حتى يجبروا المتحالفون الغربيون على مفاوضات سلام لصالح قوات المحور.
كما سعى المقاتلون الألمان لاستخدام عنصر المفاجأة والبرد والظروف الجوية القاسية والإنهاك الذي كان يخيم على الجنود الأمريكيين، حيث استغل الالمان الفرصة وقادوا أكبر هجوم غير محسوب له عبر الغابات الكثيفة لبلجيكا ومنطقة أردين في لكسمبورغ.
لكن هذه المعركة أودت بحياة آلاف الجنود من الطرفين، وبحسب الإحصائيات فقد قتل ما أكثر من 19 آلاف قتيل في صفوف القوات الأمريكية، ومثل هذا العدد أيضا بين القوات الألمانية.
وتعد معركة الثغرة من أكبر المعارك من حيث القوات المشتبكة بالنسبة لطرفي الصراع، ولكن في النهاية لم تتمكن القوات الألمانية من تحقيق ما كانت تصبوا إليه، وذلك بسبب تقلص الكثير من وحدات الجيش الألماني لتكبدهم خسائر كبيرة في الجنود والمعدات.
فضلا عن انسحاب عدد كبير من الناجين من القوات الألمانية إلى خطوط دفاعهم التي يسميها الألمان الجدار الغربي الذي بنوه امام خط ماجينو أو خط سيغفريد كما يسميه الحلفاء.

كان الزعيم النازي يسعى لتحقيق نصر كبير يمكنه من كسب الحرب، ليركز بعد ذلك على الجيوش السوفيتية التي كانت تتقدم بسرعة من الشرق، إلا أن القوات الأمريكية استطاعت ابطاء تقدم النازيين، وبدأوا بإبعاد العدو، ووضعوا قوات الحلفاء في وضع سمح بإنهاء الحرب في أوروبا. 
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى