مرصد مينا – روسيا
سلطت دعوة السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام لاغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الضوء على طبيعة فريق الحماية الخاص ببوتين.
الرئيس الروسي وفقا لصحيفة “نيويورك بوست” يحيط نفسه بنخبة من الحراس الشخصيين ذوي الكفاءة العالية، ويرتدون واقيات الرصاص ومعهم مسدسات فائقة الدقة والقدرات، كما أن بوتن يحمي نفسه من منفذي الاغتيالات ويرتدي بدلة واقية كاملة، وحراسه يشكلون “درعا” يقيه من التهديدات بجميع أشكالها.
وبحسب موقع “روسيا بيوند” الحكومي الروسي، فإن الوحدة المسؤولة عن تأمين بوتن تعتبر أفضل فريق من حيث أفرادها وتدريبها، وقبل شهور من ظهور بوتين بأي مكان عام، يستعد فريقه الأمني بطاقته الكاملة.
الفريق الأمني للرئيس الروسي يبدأ عمله بتحليل جميع التهديدات الممكنة وبينها أي نشاط إجرامي أو اضطرابات اجتماعية، وحتى إمكانية حدوث كوارث طبيعية كالزلازل أو الفيضانات بالمنطقة خلال الزيارة، وتسمى وحدة حراسة بوتين بـ”الفرسان” وهي وحدة خاصة تابعة لجهاز خدمة الحماية الفيدرالية الروسية.
ووفقا لـ”بيوند روسيا” الحكومي، فإن اختيار الحراس الشخصيين للرئيس الروسي يكون بناءً على صفات محددة تشمل علم النفس والقدرة على التحمل البدني والقدرة على تحمل البرد وعدم التعرق في الحرارة، مشيرا إلى أنهم مزودون بدروع خاصة تُستخدم كدرع لحماية بوتن، ويحملون مسدسات “فيكتور” روسية الصنع عيار 9 ملم، التي تحتوي على رصاصات خارقة للدروع.
ويتعين أن يكون الحارس قادرا على التكهن بالتهديدات ومنعها، والقيام بذلك دون أن يلاحظه الآخرون، ويجب أن يكون عمر المتقدم دون 35 عاما، وطوله ما بين 175 و190 سنتيمترا، ووزنه ما بين 75 و90 كيلوغراما.
يشار أن حراس بوتين الشخصيين يستبدلون عند بلوغهم سن الخامسة والثلاثين، ويمكن مكافأتهم بمناصب جديدة مثل تعيينهم حكام مناطق أو وزراء فيدراليين وقادة الخدمات الخاصة بالحكومة الروسية.
ويضم جهاز الأمن التابع للرئيس الروسي 9 آلاف شخص بوظائف مختلفة بينها 850 حارسا شخصيا، كما أن وحدة الأمن مقسمة لعدة وحدات غالبيتها سرية، وهي مقسمة وفقا لدوائر ثانية وثالثة، وقبل السفر للخارج، يقوم فريق حماية الرئيس الروسي باستكشاف وجهته قبل أشهر من موعد سفره المحدد لأي بلد أو وجهة، كما يقوم بفحص المكان الذي سيقيم فيه الرئيس، مع تثبيت أجهزة تشويش؛ لمنع تفجير القنابل عن بُعد، ويجري الفنيون مراقبة إلكترونية للهواتف المحمولة والأجهزة الأخرى في المنطقة.
كما يهتم فريق الحراسة بكل شيء حتى إصلاح مقابض الأبواب، بحيث لا تكون هناك حاجة لدخول أي فنيين أو غيرهم إلى المكان أثناء إقامة بوتين، وخلال تنقلاته يكون بوتين وسط قافلة من عربات مدرعة ثقيلة تحمل جنودا من القوات الخاصة مسلحين ببنادق كلاشنيكوف وقاذفات قنابل يدوية مضادة للدبابات وصواريخ محمولة مضادة للطائرات.
أما حين يغادر السيارة فتحيط به أربع حلقات أمنية، بدءاً من حراسه الشخصيين، وآخرون مختبئون وسط الحشد، يقومون بمهام تفحص الحضور، بالإضافة إلى القناصة القابعين على أسطح المنازل المحيطة، وضمن الفريق المرافق لبوتن هناك شخص يتذوق كل وجبة تقدم له؛ لضمان عدم تعرضه للتسمم، كما يقوم طبيب بفحص كل طبق مع الطاهي.