قالت مصادر محلية، إن تركيا استقدمت دفعة جديدة من قواتها، اليوم الجمعة، إلى مواقعها في مدينة إدلب وريفها، شمال غربي سوريا، وذلك ضمن خططها في جلب المزيد من التعزيزات العسكرية، رغم الهدوء الذي يسود المنطقة بسبب انتشار فيروس كورونا.
وفي تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان، حول وجهة القوات التركية، أكد أن «عشرات الآليات العسكرية التركية، دخلت الأراضي السورية، صباح اليوم، عبر معبر كفرلوسين الحدودي مع لواء إسكندرون، واتجهت نحو المواقع التركية»، أيّ ضمن المناطق الآمنة وفق الاتفاق الروسي التركي.
وقدّر المرصد حجم القوات التركية، التي دخلت الأراضي السورية، ضمن ما تسمى مناطق «خفض التصعيد»، خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر شباط/ فبراير 2020 وحتى تاريخ اليوم، إلى أكثر من 6465 شاحنة وآلية عسكرية.
فيما أعطى المرصد، تقديراً أكبر لعدد الجنود الأتراك، لافتاً إلى أن عدد الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة، أكثر من 10300 جندي تركي، وهذا الرقم يكشف عنه لأول مرة نظراً لحجمه وفقاً لمناطق تواجده.
وكانت آخر دفعة من التعزيزات العسكرية لأنقرة، في نيسان/ أبريل الفائت، حين دخل رتل يتألف من عشرات الآليات المحملة بأدوات لوجستية ومعدات هندسية وعربات مصفحة، وكتل إسمنتية مسبقة الصنع، تم توزيعها على عدد من النقاط التركية، التي استهدفت في وقت سابق من قوات النظام السوري.
يُشار إلى أن التعزيزات التركية، المرسلة إلى إدلب، لم تتوقف منذ بدء سريان اتفاق موسكو، لوقف إطلاق النار، الموقع بين تركيا وروسيا في 5 آذار/ مارس الماضي، من دون أيّ اعتراض من الأخيرة التي تعتبر حليفاً رئيسا للنظام السوري.