مرصد مينا
أفادت تقارير صحافية محلية أن مدينة دير الزور شرق سوريا شهدت اليوم الأحد، تسيير دوريات مكثفة مع إقامة وحواجز طيارة للتدقيق في بطاقات المدنيين على مداخل المدينة.
هذه الأخبار تزامنت مع وصول تعزيزات إلى ميليشيا تتبع “الحرس الثوري” الإيراني في البوكمال بمحافظة دير الزور، بعد سيطرتها على عدد من النقاط العسكرية على أطراف البوكمال وفي بادية الصالحية شرق دير الزور.
في مقابل ذلك، تحدثت مصادر أخرى عن أن قوات التحالف الدولي استقدمت تعزيزات عسكرية إلى قواعدها في شمال شرق سوريا.
بحسب المصادر، فإن قوات التحالف تقوم بتدريبات عسكرية مشتركة بالذخيرة الحية مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، في قاعدة حقل العمر النفطي في ريف دير الزور.
يأتي هذا في وقت أشارت فيه معلومات عن عزم “التحالف” إنشاء مهبط للطائرات المروحية بالقرب من هجين بريف دير الزور الشرقي، وفق مركز دير الزور الإعلامي.
وكان “المرصد السوري لحقوق الإنسان” كشف في تقرير، الأحد، أن الميليشيات الموالية لإيران عمدت إلى نشر العديد من الحواجز العسكرية الطيارة.
وأضاف :تخفى عناصرها بزي “الدفاع الوطني”، وهي ميليشيا تابعة للنظام السوري، في حي الحميدية بمدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة النظام والميليشيات الإيرانية.
ونقل المرصد عن مصادر لم يسمها، استقدام “الميليشيات الإيرانية 3 سيارات عسكرية (زيل) محملة بمعدات عسكرية ومنصات إطلاق صواريخ، إلى أحد المقرات العسكرية في الحي”.
وفي وقت سابق أفادت “شبكة دير الزور 24″، بوصول تعزيزات عسكرية جديدة لحركة النجباء العراقية قادمة من العراق باتجاه مدينة البوكمال شرق دير الزور على الحدود مع العراق.
وبحسب الشبكة، استخدمت الميليشيا حافلات تابعة للفرقة 17 من القوات الحكومية لنقل عناصرها إلى البوكمال بعد دخولها من العراق.
من جانب آخر، واصلت قوات “التحالف الدولي” تعزيز قواعدها العسكرية في سوريا “بالأسلحة والجنود والمعدات العسكرية واللوجيستية”، بحسب المرصد السوري، الذي تحدث عن تعزيزات لقوات التحالف عبر “طائرات شحن مروحية وشحنات”، وأن حركة التعزيزات تكثفت خلال الآونة الأخيرة.
وحسب معلومات المرصد، فقد هبطت طائرة شحن تابعة لقوات “التحالف الدولي” في قاعدة حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور الشمالي، محملة بمعدات عسكرية متطورة، بالتزامن مع تحليق طائرات مروحية في أجواء المنطقة.
وقالت المرصد إن هبوط الطائرة جاء بعد أقل من 24 ساعة من استقدام “التحالف” لتعزيزات مماثلة عبر الجو إلى القاعدة، حيث هبطت السبت، طائرة شحن لقوات “التحالف الدولي” محملة بجنود.
وأشار إلى أن قوات “التحالف الدولي”، عززت الجاهزية القتالية في القواعد العسكرية التابعة لها في سوريا، خلال الأيام الماضية، دون معرفة الأسباب، بالتوازي مع تدريبات عسكرية بمختلف الأسلحة.
تعليقا على هذه المستجدات، قالت مصادر متابعة في العاصمة السورية دمشق، إن جميع الأطراف الفاعلة على الأرض السورية ستسعى إلى تعزيز مواقعها العسكرية؛ استعداداً لدخول العملية السياسية، في منعطف جديد عنوانه الأبرز “العلاقة مع تركيا”.
وبحسب زعم المصادر، فإن التغييرات التي يجريها النظام السوري منذ مطلع العام الجاري في أجهزته الأمنية والإدارية والتطورات الأخيرة، تأتي في السياق ذاته.
وقالت المصادر إن هذا يأتي في وقت تنشط الدبلوماسية عربياً وروسياً، باتجاه التوصل لحل في سوريا، وممارسة الضغوط على نظام “بشار الأسد” حيث تخضع المناطق التي يسيطر عليها في سوريا تحت النفوذ الإيراني.
في السياق، توقعت المصادر أن تحقيق نتائج إيجابية على مسار علاقة دمشق مع أنقرة، سيؤدي إلى تغيير في التوازنات العسكرية على الأرض، وذلك بالنظر إلى حالة الرفض الشعبي لدى المعارضين في الشمال السوري، والرفض الكردي، وكذلك وجود موالين للنظام “للتقارب مع تركيا”. وسيسعى كل طرف إلى تعزيز أوراقه في العملية السياسية الموعودة.
في غضون ذلك، أطلقت صفحات موالية للنظام السوري وناشطـين في مناطق الساحل السوري (الحاضنة الشعبية للنظام) حملة تطالب النظام بعدم إجراء أي اتفاقية مع الرئيس التركي، داعين لمحاربة “قوات الاحتلال التركي”، وإخراجها من قرى الساحل وإدلب وعفرين شمال حلب.