مرصد مينا – الجزائر
نشرت السلطات الجزائرية اليوم الاثنين، تعزيزات أمنية غير مسبوقة وأقامت حواجز أمنية عند مداخل العاصمة، تحسباً لمظاهرات شعبية من المقرر أن تخرج في ذكرى “الحراك الشعبي”.
إلى جانب ذلك، دعا ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى استغلال الذكرى الثانية للحراك الشعبي للعودة إلى الشارع، لاستئناف المسيرات الشعبية وإطلاق نسخة ثانية من الحراك، تطالب برحيل النظام.
وكانت مسيرات شعبية جرت بمدينة خرّاطة التابعة لولاية بجاية 230 كيلومتراً شرق عاصمة البلاد في 16 فبراير (شباط) الجاري، ورفع المتظاهرون عدداً من الشّعارات الرّافضة لما وصفوه بـ”الفساد” مرددين الهتافات المطالبة بـ “رحيل النّظام”.
السلطة من جهتها بادرت بالتهدئة قبل عودة الثورة الشعبية، اذ أعلن الرئيس “عبد المحيد تبون” حل البرلمان، وإجراء تعديل حكومي، وإطلاق سراح عدد من معتقلي الحراك، بالإضافة إلى الدعوة إلى انتخابات مبكرة.
ومن المتوقع أن تشهد العاصمة الجزائرية وعدد من الولايات مسيرات شعبية بمناسبة الذكرى الثانية للحراك الذي اندلع في 22 فبراير (شباط) 2019.
يذكر أن الحراك الشعبي في 2019 أطاح في الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة بعد 20 عاماً أمضاها في الحكم، وزج عشرات المسؤولين في السجن، الا أن الجزائريين يؤكدون أنهم غير راضيين على الوضع ولا يزالون يرفعون مطالب بإرساء دولة الحق والقانون وتغيير جذري للنظام.