تعود لحزب الله ونظام الأسد.. إيطاليا تكشف تفاصيل أكبر شحنة مخدرات تصل أوروبا  

 مرصد مينا – ايطاليا

كشفت وحدة الجرائم المالية الإيطالية، عن تفاصيل شحنة مخدرات قادمة من سوريا تم ضبطها خلال الصيف الماضي، في عملية وصفت أنها “الأكبر من نوعها في العالم”.

السلطات الإيطالية قالت: إنها “ضبطت 15 طن من مخدر (الأمفيتامين الكبتاغون)، أي ما يقارب 84 مليون حبة، تصل قيمتها المالية إلى حوالي مليار دولار أمريكي”.

وبحسب ما نقلت وسائل إعلام إيطالية، فإن مصدر المخدرات سوريا، وكانت السلطات تعتقد أن تنظيم “داعش” يقف وراء الصفقة، غير أن التحقيقات أظهرت أن نظام “بشار الأسد” وحليفه اللبناني “حزب الله” يقفان وراءها.

صحيفة “دير شبيغل” الألمانية نقلت عن مصادر مطلعة أن “سامر كمال الأسد”، عم رئيس النظام، “بشار الأسد”، هو من يقف وراء الشحنة التي تبلغ قيمتها مليار يورو، مشيرة إلى أنه يدير مصنعًا في قرية البصة جنوبي اللاذقية، لإنتاج المواد المخدرة.

وبينت المصادر أن مصنع “سامر كمال الأسد” يتعاون مع رجل الأعمال “عبد اللطيف حميد”، الذي افتتح مصنعًا للورق في حلب قبل بضعة أشهر، كما أكدت الصحيفة أنها قارنت بين مصدر الشحنات السابقة وكمياتها وأنواع الحبوب المخدرة فيها، ووجدتها متشابهة.

نيابة نابولي، قالت إن المخدرات كانت موجودة في ثلاث حاويات مشبوهة تتضمن لفائف أوراق معدة للاستخدام الصناعي وعجلات حديدية.

واشار المحققون الى أن الكمية المصادرة قادرة على تلبية حاجات سوق أوروبية أكبر من حاجة السوق الإيطالية.

وساهمت تدابير العزل بسبب فيروس كورونا المستجد في عرقلة إنتاج وتوزيع المخدرات المصنعة في أوروبا مما دفع المهربين إلى جلبها من سوريا.

وأكدت الشرطة الإيطالية أن مادة “الكبتاغون” التي تباع في منطقة الشرق الأوسط “رائجة في صفوف المقاتلين للحد من الشعور بالخوف والألم”.

يشار الى أن السلطات الفرنسية كانت عثرت على هذه المادة المخدرة التي كان يتم إنتاجها في لبنان، في مخابئ الإرهابيين الذين نفذوا اعتداءات باريس في 2015 خاصة قاعة الحفلات “باتاكلان”.