أصدرت الحكومة العراقية قراراً بتعيين أحد الضباط المقربين من إيران قائداً لإحدى الفرق العسكرية في القوات المسلحة العراقية.
وبحسب صورة القرار التي تناقلتها وسائل إعلامية، فإن وزارة الداخلية عينت العميد “حيدر يوسف” الصديق المقرب من قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني “قاسم سليماني”؛ قائداً للفرق الخامسة بالشرطة الاتحادية.
ونص القرار أيضاً على ترقية عدد من ضباط الشرطة بينهم العميد “محمد عبد الوهاب سكر”، والعميد “محمد جواد جعفر”، كما أرجع التنقلات والترقيات إلى ما أسماه النهوض بواقع قيادة قوات الشرطة الاتحادية ولأجل إحداث التغييرات في القيادات بما تتطلبه المصلحة العامة.
ويأتي قرار الداخلية بعد أيامٍ من تحذير مسؤولين عسكريين عراقيين من مخططٍ إيرانيٍ يستهدف الجيش العراقي وهيكليته، بهدف إضعاف المؤسسة العسكرية الوطنية، والسيطرة عليها.
العسكريون استندوا في اتهامهم إلى مجموعة قرارات تصب في إطار المسعى الإيراني، على رأسها قرار نقل الفريق الركن “عبد الوهاب الساعدي” من جهاز مكافحة الإرهاب إلى وزارة الدفاع؛ لافتين إلى أنه واحدة من أهم الخطوات الإيرانية لاستبعاد شخصيات معينة لصالح شخصيات ذات انتماء معين، الأمر الذي أثار انتقادات وموجة استنكار واسعة بين الضباط والسياسيين العراقيين.
وكانت مصادر عراقية قد كشفت خلال الساعات الماضية عن سعي طهران إعادة هيكلة ميليشياتها داخل العراق، حيث أشارت إلى مليشيا الحشد الشعبي العراقي والتي تضم نحو 70 جماعة مسلحة مدعومة من إيران عقدت اجتماعات مكثفة خلال الأيام الماضية؛ أدت إلى تشكيل مجلس تنسيقي للمليشيا يضم بعض الفصائل والأسماء دون أخرى، وذلك عقب أيام معدودات فقط من إعلان هيكلة جديدة للميليشيا.
ويضم المجلس الجديد ممثلين وقيادات في ميليشيات مثل كتائب حزب الله، وكتائب سيد الشهداء، والإمام علي، وعصائب أهل الحق، وحركة النجباء، وسرايا الخراساني، وحركة الأبدال، وكتائب جند الإمام، وتشكيلات أخرى، جميعها ترتبط بشكل وثيق مع الحرس الثوري الإيراني.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي