خلصت تقارير علمية دولية نشرت مؤخرا، إلى أن لظاهرة تغير المناخ آثارا خطيرة، تهدد الحياة على سطح الكرة الأرضية.
فوفق تقرير صدر عن الأمم المتحدة، الأربعاء، فإن تغير المناخ سيجعل المحيطات أكثر دفئا ومنسوبها أعلى وفاقدة للأوكسجين، وأكثر حمضية بوتيرة أسرع، بينما سيذوب الجليد والثلوج متسارعا خلال عشرات السنسن القادمة.
كما خمن التقرير ارتفاع منسوب البحار 3 أمتار بحلول نهاية القرن الحالي وقلة عدد الأسماك، ما سيؤدي إلى إضعاف التيارات البحرية، وذوبان الثلوج والجليد، وهبوب أعاصير عاتية.
وفي تقرير آخر لخبراء المناخ في الأمم المتحدة، ستزداد أعداد الأعاصير حتى لو حصر احترار الأرض بدرجتين مئويتين، الأمر الذي من شأنه أن يلحق مزيدا من الأضرار بشواطئ البحار والمحيطات.
ومن المتوقع وفق التقرير أن تزداد “القوة الوسطية” للأعاصير المدارية ونسبة الأعاصير المصنفة من الفئتين الرابعة والخامسة، حتى إذا لم تشتد هذه الظاهرة المناخية تواترا بصورة عامة.
وأيضا قالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي؛ إن هذا يزيد بمقدار 3 درجات مئوية عن المتوسط، وأعلى بمقدار 0.4 درجة مئوية مقارنة بأكثر الشهور دفئا، وهو يوليو عام 2004.
وتراجع الجليد قبالة الشاطئ شمالي وشمال غربي ألاسكا، ومناطق القطب الشمالي الأخرى إلى أدنى مستوى سُجل في يوليو، وفقا لمركز بيانات الثلوج والجليد بجامعة كولورادو.
وسجل الجليد البحري في القطب الشمالي، في تموز الفائت، مستوى قياسياً، بلغ 7.6 مليون كيلومتر مربع.
ويعد الاحترار السريع الذي شهدته ألاسكا في السنوات الأخيرة يرتبط جزئياً بانخفاض الجليد البحري والاحتباس في المحيط القطبي الشمالي، الذى أحدث الدمار في المجتمعات المحلية والحياة البرية واقتصاد الولاية.
ويؤثر ذوبان الجليد الدائم، على كل شيء من بناء الأساسات إلى موائل الحياة البرية، وعادة ما تكون الأنهار المجمدة بمثابة طرق نقل في فصل الشتاء، حيث لا يمكن الوصول إلى ثلثي المجتمعات في الولاية عن طريق البر، لكن ارتفاع درجات الحرارة جعل الجليد رقيقًا بشكل خطير وغير آمن لسفر الشاحنات أو السيارات، كما تأثر صيد السلطعون لأن الجليد البحري الذي يستخدمه الصيادون كمنصة غير موجود أو رقيق للغاية في بعض المناطق.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي