مرصد مينا
تتواصل المستحدات بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق “خلال أيام قليلة”، في وقتٍ تؤكد فيه حركة حماس أنها تتعامل بإيجابية ومسؤولية مع الجهود القائمة رغم ما تصفه بـ”مراوغات إسرائيلية” متعمدة.
وخلال مقابلة مع قناة “نيوز ماكس” الأميركية، مساء الخميس، شدد نتنياهو على أن هدفه الأساسي هو إطلاق سراح المزيد من المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، إلا أنه ربط إنهاء الحرب بشكل دائم بتحقيق شروط إسرائيلية، أبرزها نزع السلاح بالكامل في القطاع، وإنهاء وجود حماس العسكري والحكومي فيه.
وأضاف رئيس الحكومة الإسرائيلية أنه في حال تعذّر تحقيق هذه الشروط عبر التفاوض، فإن إسرائيل “ستفرضها بالقوة”، حسب تعبيره.
في المقابل، قالت حركة حماس في بيان إنها تواصل المشاركة في المفاوضات الجارية بروح إيجابية ومسؤولة، إلا أنها اتهمت نتنياهو بعرقلة جهود الاتفاق من خلال رفضه عرضًا تضمن صفقة متكاملة.
ورأت الحركة أن تصريحات نتنياهو الأخيرة أمام عائلات الأسرى، والتي قال فيها إنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق شامل، تؤكد “سوء نواياه وسعيه لإفشال المساعي الجارية عمداً”.
ميدانياً، أفادت مصادر طبية فلسطينية بمقتل 125 مدنياً خلال الساعات الأخيرة من يوم الخميس، جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة والقصف المدفعي الذي طال مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وفي مدينة دير البلح وسط القطاع، أكد شهود عيان أن طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المدنيين، بينهم 17 امرأة وطفلاً، بينما كانوا يحاولون الوصول إلى نقطة توزيع مساعدات غذائية تديرها “مؤسسة غزة الإنسانية”.
يُذكر أن الطرفين توصلا إلى وقفَين لإطلاق النار منذ بدء المواجهات، الأول في نوفمبر 2023، والثاني في يناير 2025، دون نجاح في الوصول إلى هدنة دائمة حتى اللحظة.
