مرصد مينا
غادر رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنياع العاصمة القطرية الدوحة متوجها إلى إسرائيل بعد جولة مفاوضات في قطر حول تبادل الأسرى والرهائن مع “حماس”.
وحسب قناة “آي 24” الإسرائيلية فإن بارنياع عاد ومعه قائمة بأسماء الأسرى الـ50 الذين ينتظر إطلاق سراحهم في صفقة التبادل مع “حماس” بوساطة قطر، مشيرة إلى أنه استلم القائمة وعاد بها إلى إسرائيل.
الوفد الإسرائيلي بقيادة رئيس “الموساد” كان وصل أمس الاثنين إلى العاصمة القطرية الدوحة، لتقديم رد تل أبيب على مقترح حركة “حماس” بشأن صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين والتوصل لهدنة في قطاع غزة.
من جهتها نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الوفد الإسرائيلي سيعرض مقترحا بهدنة مدتها 6 أسابيع في غزة على أن تطلق حركة حماس سراح 40 إسرائيليا من المحتجزين لديها، فيما ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن زيارة الوفد الإسرائيلي للدوحة تأتي بعد 4 أيام من تلقي تل أبيب رد حماس عبر الوسطاء، ونقلت عن مصدر وصفته بالمطلع قوله إن الوفد قد حصل على تفويض من المجلس الوزاري المصغر بإجراء مفاوضات عامة.
وقالت إن الزيارة تأتي عقب مداولات في كل من مجلس الحرب الإسرائيلي والمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) بشأن مقترح كانت حماس قدمته.
في السياق نفسه ذكر موقع “أكسيوس” الأمريكي نقلا عن مصادره أن أطراف المفاوضات في الدوحة اقترحوا بعض التنازلات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.
ونقل الموقع عن مصدر مطلع بشكل مباشر على سير المفاوضات أن “الجانبين توصلا إلى بعض التنازلات والاستعداد للتفاوض”.
مسؤول إسرائيلي كبير قال للموقع إن المفاوضين الإسرائيليين سيبقون في الدوحة لمواصلة المحادثات التفصيلية مع الوسطاء القطريين والمصريين، وقد تستغرق الجولة الحالية أسبوعين على الأقل.
ولفت مسؤولون إسرائيليون إلى أنه لا تزال هناك فجوات بين الطرفين، لكن رد حماس اقترب من الإطار الأصلي وسمح للمفاوضات بالتقدم نحو التوصل إلى تفاصيل الاتفاق.
في السياق نفسه أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية القطرية اليوم الثلاثاء، أن بلاده متفائلة «بحذر» تجاه المفاوضات الجارية بشأن هدنة غزة، مشيراً إلى أن الوقت لا يزال مبكراً للحديث عن أي انفراجة في المفاوضات، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».
وأضاف المتحدث ماجد الأنصاري في مؤتمر صحافي: «لا يمكن أن نقول إننا قريبون من التوصل إلى اتفاق، لكننا متفائلون بحذر. لا يمكن أن نعلن أي نجاحات، ولكن لدينا أمل».
الأنصاري أوضح: «ما زلنا في إطار الاجتماعات التي يتم فيها تبادل وجهات النظر، وستظل مستمرة لتبادل المقترحات بين الطرفين»، مشيرا إلى أن رئيس الموساد الإسرائيلي غادر الدوحة.
وحذر متحدث «الخارجية» القطرية من أن أي هجوم على رفح بجنوب غزة، سوف يؤثر سلباً على إمكانية التوصل إلى اتفاق، لافتاً إلى أن «هجوماً كهذا يفاقم الوضع، ولا يمكن تبريره بأي مبررات تكتيكية».