إلى جانب ذلك، وصف “التعايشي” في تصريحات صحافية عملية السلام التي تستضيفها عاصمة جنوب السودان، جوبا، بـ “الاستثنائية”، مضيفاً: “نريد عبر المفاوضات في جوبا الوصول إلى اتفاق شامل، يطمئن الشركاء الإقليميين الذين لديهم مصالح استراتيجية مع السودان متعلقة بالاستقرار في المحيط الإقليمي كله”.
كما أوضح الناطق الرسمي، أن أهمية مفاوضات جوبا، تكمن في كونها تشمل كافة المسارات، التي تغطي كل مناطق السودان المتأثرة بالحرب أو التهميش، منوهاً بأنه تم الاتفاق على أن المؤتمر الدستوري، يمثل أحد الآليات التي سيُعمل بها للوصول إلى إجماع حول القضايا الأساسية للسودان.
وتأتي تصريحات الناطق الحكومي، بعد ساعات من اتهام رئيس الحركة الشعبية السودانية المتمردة، “عبد العزيز الحلو”، الحكومة السودانية الانتقالية، بعدم بذل الجهود المطلوبة بشأن فك ارتباط قوانين الدولة عن الشريعة الإسلامية، مجدداً تمسكه بتطبيق مبدأ فصل الدين عن الدولة.
كما اعتبر “الحلو” في تصريحات صحافية، أن الوثيقة الدستورية السودانية، سكتت عن علمانية الدولة، والمطالب بتطبيقها، كما تناول قضية أسلمة الدولية بنوعٍ من الضبابية، على حد قوله، مضيفاً: “إذا رفضت الحكومة الانتقالية والمركزية مبدأ العلمانية، فنحن نفضّل اللجوء إلى حق تقرير المصير”.
وأشار “الحلو” إلى أن التمسك بتطبيق الشريعة الإسلامية، لن يحقق العدالة أو الوحدة الحقيقية في السودان، موضحاً: “نحن نطالب بنظام علماني أو نذهب كما ذهب جنوب السودان”.