كشف ” العباس أحمد البشير”، شقيق الرئيس السواني المخلوع عن النصائح والتحذيرات التي وجهتها عائلة الأخير له قبل سقوطه، لافتا إلى أنهم حذروه مرارا من قوات الدعم السريع بقيادة “حميدتي”، ومن بعض المسؤولين في محيطه إلا أن “عمر البشير” كان يؤكد على ثقته بهم.
وصرح “العباس” في حديثه مع “صحيفة “الانتباهة” المحلية: “تحدثنا مع (الرئيس) البشير، وقلنا له عبر التاريخ، إن كل الحكام والملوك الذين استعانوا بأهل البادية، انقلبوا عليهم واستلموا السلطة، وذكرنا له قصصا وعبرا من التاريخ، من الدولة الأموية والعباسية والمماليك الذين حكموا مصر”، لافتا إلى أن البشير هو من أسس قوات الدعم السريع من الصفر، وأعطاهم كل الإمكانيات الحالية.
وأضاف “العباس”، الذي غادر البلاد برا عبر الحدود مع إثيوبيا بعد أسبوع من سقوط نظام أخيه البشير: “قال لنا البشير حينها: أعلم.. ولكن لا توجد خيارات غير الاستعانة بالدعم السريع، الأوضاع في دارفور تتطلب الاستعانة بالدعم السريع.. لا أعتقد أنه كان يتوقع ذلك، ولم يكن أحد يصدق أن ينقلب حميدتي عليه.
وكانت هناك محاولة انقلاب، أثناء الاعتصام، وقلت للبشير، إن الدعم السريع سيقوم باستلام السلطة، قال لي الذين يحرسون منزلنا الآن هم قوات الدعم السريع، دليل هؤلاء أولادي”.
ومن المعروف عن “الدعم السريع” أنها قوات شبه عسكرية مشكلة من جماعات ” الجنجويد” التي كانت تقاتل نيابة عن الحكومة السودانية خلال الحرب في دارفور، فيما تتمّ إدارة قوات الدعم السريع من قِبل جهاز المخابرات، و الأمن الوطني، وهذا الأخير يقبعُ تحت قيادة القوات المسلحة السودانية، و تأتمرُ قوات الدعم السريع بأمرِ “محمد حمدان دقلو” المعروف باسم حميدتي الذي برزَ بعدَ سقوط نظام البشير وصارر في وقتٍ لاحقٍ نائب رئيس المجلس العسكري.
ويرى العباس أن وزير الدفاع السابق عوض بن عوف، ومدير المخابرات السابق صلاح عبد الله قوش، “خانوا ثقة” أخيه، وقال: “أنا شخصيا قلت له قد يكون هناك ترتيب لانقلاب، قال لي، أثق جدا في عوض بن عوف، وليس هناك انقلاب بدون جيش، وكان يثق جدا في صلاح قوش”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي