مرصد مينا
كشفت وسائل إعلام اسرائيلية تفاصيل جديدة عن الهجوم على قاعدة للدفاع الجوي في طرطوس أمس الأربعاء ومستودعات ميليشيات حزب الله اللبناني وذلك قبل ساعات من هجوم مماثل في حماة وحمص، وقالت إن الهجوم الأول كان تمهيدياً بهدف فتح الأجواء لتنفيذ الهجوم على “مركز الأبحاث العلمية” بريف حماة.
القناة 12 الإسرائيلية أوضحت أن الهجوم الأول “المنسوب لإسرائيل” على طرطوس كان لإزالة تهديدات الدفاع الجوي التابع للنظام، حيث تم تدمير بطاريات صواريخ ورادار عسكري وفتح الأجواء لاستهداف مركز البحوث العملية العسكري في ريف حماة.
القناة الإسرائيلية أوضحت أن الهدف كان “مركز البحوث العلمية” التابع للنظام في مدينة مصياف بريف حماة، وكان لابد من تنفيذ قصف على القاعدة الجوية في طرطوس لتنفيذ هذه المهمة.
وأضافت، أن الجيش الإسرائيلي قبل أن يبدأ بتنفيذ الهجوم على مركز البحوث، نفذ هجوماً تمهيدياً على منظومات الدفاع الجوي في الساحل لإنشاء ممر يتيح إمكانية الاختراق إلى العمق السوري، بهدف تقليل التهديد الذي تتعرض له المقاتلات الإسرائيلية وعدم رصدها أو تعرضها لمضادات الطائرات السورية.
يذكر أن مركز البحوث العلمية بمصياف هدف متكرر للغارات الإسرائيلية، وتقول تل أبيب في أكثر من مناسبة إن المركز تحول إلى منشأة إيرانية لصناعة الصواريخ الدقيقة وتطوير الأسلحة مثل الطائرات المسيرة.
من جهته كشف موقع “ألما” الإسرائيلي، الخاص بالتسريبات الاستخبارية، في تقرير سابق أن إيران تستخدم مركز البحوث العلمية لتطوير وتصنيع الصواريخ الدقيقة، والصواريخ الموجهة، والصواريخ البالستية، والطائرات المسيّرة.
وأوضح التقرير أن إيران تعتبر مركز “البحوث العلمية” محركاً للنمو في تطوير وإنتاج الأسلحة التقليدية الحديثة بناءً على التكنولوجيا الإيرانية على الأراضي السورية، وتوفر تلك العمليات الوقت وتختصر الخدمات اللوجستيات اللازمة لنقل السلاح من إيران إلى النظام السوري و”حزب الله” في لبنان.