مرصد مينا
نهاية مأساوية خلصت إليها الغواصة “تيتان” حيث عثر على بقاياها قرب حطام “تيتانيك” ، وقال الأميرال جون موغير من خفر السواحل الأمريكي بعيد إعلان نبأ وفاة الركاب الخمسة إن “موقع الحطام يتفق مع انفجار كارثي للغواصة” إلى الداخل.
من جهتها، قالت شركة “أوشنغيت” المالكة للغواصة في بيان “قلوبنا مع هذه الأرواح الخمسة وكل فرد من عائلاتهم خلال هذه الفترة المأساوية. نأسف لخسارة الأرواح والسعادة التي حملوها معهم لكل من عرفهم”.
وعبّر خفر السواحل الأميركي عن تعازيه لعائلات المفقودين الخمسة الذين كانوا على متن الغواصة “تيتان” التي فقدت منذ أيام في وقت كانت برحلة لمشاهدة حطام السفينة “تايتانيك”.
وبوقت سابق اليوم، عثر روبوت يبحث تحت سطح البحر عن الغواصة على “حطام” قرب موقع تحطّم “تايتانيك”، حيث كان الأشخاص الخمسة في رحلة لمشاهدته.
يشار أن الجيش الأمريكي والجيش الكندي استخدما وسائل كبيرة من مراقبة جوية بواسطة طائرات سي-130 أو بي-8 وسفن مجهزة بروبوتات غواصة في موقع سفينة بولار برينس التي انطلقت منها الغواصة “تايتن”.
وبحسب فرانس برس، وصلت صباح الخميس سفينة البحث الفرنسية “أتلانت” المجهزة بروبوت فيكتور 6000 القادر على الغوص حتى حطام تايتانيك القابع على عمق أربعة آلاف متر تقريبا، على ما ذكر معهد الأبحاث الفرنسي لاستكشاف البحار Ifremer التابعة له.
يشار أن الأشخاص الموجودين في الغواصة هم مالك شركة “أوشنغيت” الأميركي ستوكتون راش، ورجل الأعمال البريطاني الثري هاميش هاردينغ (58 عاما)، والغواص الفرنسي والضابط السابق في البحرية الفرنسية بول-هنري نارجوليه (77 عاما) وهو متخصص بحطام تايتانيك، بجانب رجل الأعمال الباكستاني شاه زاده داود البالغ 48 عاما ونجله سليمان (19 عاما).
وقد باشرت الغواصة التي تتسع لخمسة أشخاص ويبلغ طولها 6,5 أمتار، رحلتها باتجاه الأعماق يوم الأحد، وكان من المقرر أن تعود إلى سطح البحر بعد سبع ساعات لكن الاتصال فقد بها بعد أقل من ساعتين على انطلاقها.
وحذر خفر السواحل الأميركيين ظهر الثلاثاء من توفر “حوالي 40 ساعة من الهواء الذي يسمح بالتنفس” فقط على متن الغواصة.
ومنذ بدء عمليات البحث الأحد، ظهرت تفاصيل تدين شركة “أوشنغيت” مع اتهامات بالإهمال على صعيد سلامة الغواصة السياحية.
يذكر أن شكوى رفعت العام 2018 جاء فيها أن مديرا سابقا في الشركة المنظمة للرحلة ديفيد لوكريدج صُرف من عمله لأنه شكك بسلامة الغواصة.