مرصد مينا – بلجيكا
كشفت تحقيقيات أوروبية جديدة، تورط المرشد “على خامنئي” أعلى هرم في السلطة، بمحاولة تفجير مؤتمر للمعارضة الإيرانية في باريس، وذلك بعد شهرين من صدور الحكم بحق دبلوماسي في السفارة الايرانية بفيينا.
التحقيقات الجديدة أكدت “تورط مرشد إيران علي خامنئي، في محاولة تفجير مؤتمر للمعارضة الإيرانية، في باريس عام 2018.
وتشير المعلومات إلى أن “السكرتير الثالث في السفارة الإيرانية بفيينا أسد الله أسدي، سلم قنبلة تزن 500 جرام من المتفجرات وجهاز تفجير عن بُعد إلى المنفذين أمير سعدوني وزوجته نسيمة نعامي البلجيكيين من أصول إيرانية”.
السلطات البلجيكية نجحت بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الفرنسية والألمانية في إحباط مؤامرة إرهابية كبرى ضد تجمع نظمه “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في فيلبينت، إحدى ضواحي باريس.
وفتحت 3 دول أوروبية تحقيقات قضائية، أكدت أن “أسدي” تسلم المتفجرات خلال رحلة إلى طهران في 20 يونيو/حزيران عام 2018، ونقلها إلى فيينا في حقيبة دبلوماسية على متن أحد الخطوط الجوية النمساوية.
كما عثر على وثائق مكتوبة بخط “أسدي: حول كيفية تفجير القنبلة، بالإضافة إلى تعليمات بالاحتفاظ بجهاز التحكم لبضع ثوانٍ، وعدم تشغيل الهاتف الجديد في المنزل على الإطلاق، وعدم التنقل دون إذن.
وكشفت التحقيقات للمرة الأولى، عن تسجيل لمحادثة بين “أمير سعدوني” أحد أعضاء خلية أسدي، وعميل للمخابرات الإيرانية يدعى “نيجار”
إلى جانب ذلك، أظهرت تحليلات السلطات البلجيكية للمحادثة المشفرة ضلوع المرشد الأعلى علي خامنئي في العملية الإرهابية؛ اذ يؤکد الدبلوماسي الإرهابي أسدي لعمیلین أنه إذا تمت العملية بنجاح سیقدم لهما هدیة وسیذهب شخصیا إلی الآقا – إشارة إلی المرشد.
كما أكدت الوثائق، التي كُشفت من خلال المحاكم والسلطات الأمنية الأوروبية، تورط أعلى هرم السلطة وهو مكتب المرشد خامنئي، ومختلف الوزارات، واستخبارات الحرس الثوري بالاغتيالات التي تستهدف المعارضين على أراضي القارة العجوز.
وكانت الشرطة البلجيكية اعتقلت الزوجين نسيمة نعامي وأمير سعدوني أثناء توجههما إلى مكان المؤتمر في باريس، فيما قبضت الشرطة الفرنسية على شخص ثالث كان يعمل معهما، وهو مهرداد عارفاني.
وجرى اعتقال أسد الله أسدي الدبلوماسي الإيراني في ألمانيا بناءً على مذكرة صادرة عن قاضي مكافحة الإرهاب بالقرب من الحدود النمساوية، بينما كان يحاول العودة إلى فيينا.
يذكر أن “أسدي” رئيس مركز استخبارات النظام الإيراني في السفارة بفيينا منذ العام 2014، وقاد ووجّه الإرهابيين لمهاجمة تجمع المعارضة، وخصص العميل 38 موقعا للقاءاته مع العملاء على الأراضي النمساوية، فيما كانت حصة ألمانيا 114 موقعا، وفرنسا 42 موقعا.