مرصد مينا
ارتفعت حصيلة إطلاق إطلاق النار في مدرسة روب الابتدائية في أوفالدي بولاية تكساس الأمريكية إلى 21 شخصا منهم 18 طفلا ومعلمة كانت تعلم الصف الرابع في المدرسة التي تقع غربي مقاطعة سان أنطونيو في الولاية، وتسكن المقاطعة نسبة كبيرة من السكان من أصول تعود لأميركا اللاتينية.
شبكة اي بي سي التلفزيونية نقلت عن عمة المعلمة القتيلة قولها “لا ينبغي أن تكون البنادق متاحة بسهولة للجميع”، مضيفة “هنا هو مسقط رأسي، نحن مجتمع صغير يضم أقل من عشرين ألف شخص، لم أتخيل أبدا أن هذا سيحدث خاصة لأحبائي”.
وقالت السلطات إن المسلح – الذي حدده المسؤولون على أنه سلفادور راموس – البالغ من العمر 18 عاما، وهو طالب في مدرسة أوفالدي الثانوية – قد قتل، مشيرة إلى أن منفذ الهجوم أطلق النار على جدته وقتلها قبل أن يفتح النار في المدرسة .
من جهتها ذكرت صحيفة The Daily Dot أنه بعد أن أطلق النار على جدته، صدم سيارته بالقرب من مدرسة روب الابتدائية في أوفالدي في حوالي الساعة 11:30 صباحا بالتوقيت المحلي، ولاحقته الشرطة عندما ركض إلى المدرسة بمسدس وربما بندقية، وبمجرد دخوله المدرسة بدأ في إطلاق النار على الأطفال والمعلمين، أيا من كان في طريقه.
في سياق متصل كان مطلق النار أرسل لصديق له وصولات شراء البنادق من بائع على الإنترنت يدعى Daniel Defense.ويظهر وصل الشراء إنه دفع 1870 دولار أميركيا لشراء البندقيتين قبل أيام من عيد ميلاده .ونشر القاتل صورا لبندقيتيه على إنستغرام، ثم راسل فتاة قال لها إنه “على وشك القيام بشيء” لكنه لم يفصح عن نواياه.
وتشير صور على حسابه على انستغرام التي شاركتها الصحيفة إلى محادثة بينه وبين الفتاة المجهولة، تشير إلى أنه طلب منها التحضر للإجابة “في الساعة الحادية عشر”، أي قبل موقع بدء الحادث بقليل، فيما تم حذف حساب إنستاغرام بعد قليل من إعلان حكومة ولاية تكساس عن هوية القاتل، لكن صوره حظيت بالكثير من التعليقات التي هاجمت قيامه بإطلاق النار. ومن بين تلك الصور صورة لمخزن إطلاقات البندقية، كما تم حذف حساب Tik Tok يبدو أنه أيضا تابع لمطلق النار.
وكان منشورا على حساب إنستاغرام مقطع فيديو للعبة ومعها تعليق “يا أطفال يجب أن تخافوا”، فيما وصفت زميلة لمطلق النار في المدرسة سلوكه بإنه “شاب صامت عادة”.
يشار أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) ذكرت في أحدث بياناتها إن الولايات المتحدة شهدت 19350 جريمة قتل بسلاح ناري في عام 2020، بزيادة تقارب 35 بالمئة مقارنة بعام 2019.
الرئيس الأمريكي جو بايدن دعا في كلمة له إلى “الوقوف في وجه لوبي السلاح”. وأضاف “علينا أن نسأل متى سنقف باسم الله في وجه لوبي السلاح؟ متى سنفعل باسم الله ما نعلم جميعا أنه يجب القيام به من داخلنا؟”، معتبرا أن فكرة أن يتمكن فتى في الـ18 من عمره من الدخول إلى متجر أسلحة وشراء أسلحة هجومية فكرة خاطئة.
وقال بايدن -وقد بدت عليه واضحة أمارات التأثر- “لقد حان الوقت لتحويل هذا الألم إلى عمل، من أجل كل والد، من أجل كل مواطن في هذا البلد، ينبغي علينا أن نوضح لكل مسؤول منتخب في هذا البلد أن الوقت حان للتحرك”.