fbpx
أخر الأخبار

تفاصيل جديدة حول إعتقال “الصيد الثمين” في مصر

مرصد مينا – مصر

كشفت شركة الطيران السودانية تفاصيل واقعة اعتقال “حسام سلام” مؤسس حركة “حسم” من قبل السلطات المصرية في مطار الأقصر، والذي مثل بالنسبة للسلطات المصرية “صيد ثمين”.

وقالت الشركة في بيان لها ردا على روايات الإخوان المسلمين إن الراكب كان متجها على إحدى رحلاتها إلى مدينة إسطنبول، وخلال الرحلة، صدر إنذار من نظام الكشف عن الدخان في كابينة البضائع حجرة رقم 1، مضيفة أنه كإجراء تقتضيه لوائح وقوانين الطيران بالهبوط في أقرب مطار فقد تمت عملية الهبوط بكل سلاسة بمطار الأقصر الدولي في مصر.

الشركة أضافت في بيانها أنه نظرا للمدة الزمنية التي استغرقها التفتيش والتدقيق عن سبب صدور هذا الإنذار، فقد تسبب ذلك في تقييد زمن عمل طاقم الرحلة والذي تعامل معه طاقم الطائرة باحترافية واستعمل طفايات الحريق كإجراء وقائي داخل حجرات العفش حسب متطلبات تشغيل الطائرة، مشيرة إلى أنه ولاحقاً اتضح أنها كانت إشارة خاطئة، وتسبب ذلك في إرسال الطائرة إلى مركز الصيانة في أوروبا من مطار الأقصر لإعادة نظام الإنذار لوضعه الطبيعي، ومازالت الطائرة موجودة في مطار براتيسلافا حتى الآن.

وتابعت الشركة أنها قررت إرسال طائرة بديلة إلى مدينة الأقصر لنقل الركاب ومواصلة الرحلة، مؤكدة أنه وعند الصعود إلى الطائرة البديلة فهذا أمر يجعل السلطات المصرية جزءًا من إجراءات السفر، كما هو المعمول به في لوائح الطيران، وهو ما أدى إلى توقيف الراكب.

الشركة أكدت أنها تعمل وفق لوائح السلامة الجوية وقوانين الطيران، وتحرص على سلامة المسافرين وتقدم الحقائق بشفافية ومصداقية كاملة، ولا علاقة لها من قريب أو بعيد في ما تم من إجراء من قبل السلطات المصرية أو في حق الراكب، ولا يقع ذلك في نطاق مسؤوليتها، ولا علم للشركة بحيثيات التوقيف.

في السياق نفسه نشر موقع “العربية نت” تفاصيل أخرى حول الواقعة، مشيرا إلى أن أن القيادي التابع لـ”حسم” فر إلى السودان قبل 5 سنوات وعمل في أنشطة استثمارية خاصة بالإخوان هناك وتحديدا مجال العقارات، وتلقى اتصالات من قادة الجماعة في إسطنبول بالمجيء لركيا، وطمأنته بأنه لن يتم تسليم عناصر الجماعة المطلوبين والمتواجدين في الأراضي التركية، بينما قد يمكن تسليم المتواجدين في السودان وهو من بينهم.

وتبين أن قادة الجماعة انتابتهم مخاوف من تسليم السلطات السودانية لقيادي حسم الذي ذكرت منصات الإخوان قبل سنوات اختفائه قسريا وتعرضه للتعذيب في أحد السجون المصرية، ما قد يكشف أكاذيبهم، بينما لن يتم تسليمه من جانب السلطات التركية، وبالتالي لن يتم فضح رواية الاختفاء القسري.

رواية أخرى ترويها روفيدة مدكور زوجة قيادي “حسم”، حيث قالت إن زوجها فر من مصر قبل 5 سنوات وتحديدا في بداية العام 2017، فيما قالت روايات الإخوان إنه اختفى قسريا في ذلك العام وتعرض للتعذيب في السجون، في حين أكدت الزوجة أنها تزوجت من قيادي حسم في 29 سبتمبر من العام 2017، وأنجبت منه طفلها الأول في 22 نوفمبر من العام 2018، دون أن تكشف هل تزوجته وهو في مصر أم في السودان؟ وهل تقيم معه في السودان؟ أم أنه تزوجها في مصر وفر بعدها إلى السودان؟ كما لم تكشف أين أنجبت طفلها الأول أو الثاني؟

ما حدث أيضا خلال الرحلة الأخيرة لقيادي حسم قبل توقيفه أنه التقط صورة سيلفي لنفسه فور صعوده الطائرة السودانية من مطار الخرطوم وأرسلها لزوجته والمقربين له عبر التليغرام، وعقب وصوله مطار الأقصر بعد الهبوط الاضطراري، اتصل بزوجته وأخبرها أنه في الأقصر وأن الطائرة هبطت اضطراريا وأنه يشعر بالقلق بسبب إعادة إجراءات نقل المسافرين من طائرة لأخرى وبعدها انتشر الخبر في المنصات الإخوانية بتوقيفه والقبض عليه.

يشار أن حسام سلام هو طالب سابق بكلية الهندسة جامعة المنوفية، وتم فصله من الكلية في العام 2014 مع 9 طلاب آخرين ينتمون للجماعة لمد شهر لقيامهم بالتعدى على الموظفين الإداريين، واقتحام مكتب عميد الكلية وتحطيم سيارته، وأدين بالسجن المشدد 3 سنوات وإلزام المتهمين جميعا متضامنين بدفع قيمة ما أتلفوه بكلية الهندسة والسيارة رقم م ى أ 8327.

شارك في تأسيس حركة حسم وتنفيذ عدة عمليات لحساب جماعة الإخوان، منها محاولة اغتيال المفتي السابق علي جمعة، والنائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز عثمان، واستهداف ضباط الشرطة والجيش.

وفي العام 2017 أمرت جهات التحقيق، بالقبض على 96 متهما من عناصر حركة حسم، المطلوب ضبطهم وإحضارهم في قضية محاولة اغتيال النائب العام المساعد، وضمت بجانب سلام بعض قيادات الإخوان الهاربين إلى تركيا، في مقدمتهم النائب السابق جمال حشمت، والفنان وجدي العربي، وعلى بطيخ، عضو مجلس شورى الجماعة، ومجدي شلش، عضو الهيئة العليا للجماعة، وعمرو دراج، والمتحدث باسم وزارة الصحة الأسبق يحيى موسى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى