مرصد مينا
تفاصيل جديدة كشفت عنها والدة السوري عبد المسيح حنون منفذ عملية الطعن في مدينة أنسي الفرنسية وخلف أربعة جرحى من الأطفال أعمارهم تتراوح بين 22 و36 شهراً.
والدة حنون التي تعيش في الولايات المتحدة منذ عشر سنوات قالت إنها في حالة صدمة، وأشارت إلى أن ابنها عبد المسيح كان يعاني من اكتئاب شديد وقالت: “لم يخبرني بشيء، وكانت زوجته من قالت لي ذلك، وأنه لم يكن يشعر بالراحة أبداً، وكان يعاني من الاكتئاب باستمرار ويحمل أفكاراً سوداوية، ولا يرغب في مغادرة المنزل والعمل”.
والدته أشارت إلى أنه طلب الجنسية السويدية وتم رفض طلبه، “ويبدو أن ذلك يعود إلى خدمته في الجيش السوري، وهذا قد جعله يصاب بالجنون”، على حسب تعبيرها.
يشار ان عبدالمسيح حنون مواطن سوري، مُنح حق اللجوء في السويد عام 2013 حيث عاش 10 سنوات. وقالت زوجته السابقة لوكالة فرانس برس: “لم يستطع الحصول على الجنسية السويدية، لذلك قرر مغادرة البلاد. انفصلنا لأنني لم أرغب في مغادرة السويد”.
عبد المسيح حنون وهو والد طفل يبلغ من العمر 3 سنوات، كان في وضع قانوني عندما وصل إلى فرنسا في تشرين الثاني 2022، وتقدم بطلب لجوء جديد إلى فرنسا، وعرف عن نفسه بأنه “مسيحي من سوريا”. وكان حنون يرتدي صليباً عند القبض عليه، كما يمكن سماعه في بداية التسجيل المصور لحادثة الطعن وهو يصرح باللغة الإنجليزية “باسم اليسوع”.
في السياق نفسه أكد مصدر مطلع لوكالة فرانس برس أن صراخ حنون بعبارة “باسم المسيح” لا تبرر إحالته إلى نيابة مكافحة الإرهاب، وأن هذا الاختيار يحصل للأشخاص الذين يهتفون “الله أكبر”.
وبحسب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، أخطرت السلطات الفرنسية يوم الأحد الماضي السوري عبد المسيح حنون، بأنه لا يمكنه الحصول على حق اللجوء في فرنسا لأنه حصل عليه بالفعل في السويد. ولدى سؤاله عن الصلة المحتملة بين هذا الرفض والاعتداء، قال الوزير: “مصادفة مقلقة”.