مرصد مينا
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز الأمريكية عن تفاصيل جديدة تتعلق بمحاولة الانقلاب في المانيا موضحة أنه “خلال عمليات البحث والتفتيش، تم اكتشاف أكثر من 100 وثيقة حول عدم إفشاء الأسرار… أقسم فيها الموقّعون على الاحتفاظ بالخطط السرية للمجموعة، بما في ذلك الهجوم على البرلمان الألماني والقبض على أعضائه واغتيال المستشار أولاف شولتس”.
وبحسب مخطط المجموعة فإنهم في حال نجحوا في القيام بانقلاب والاستيلاء على السلطة كانوا سيشكلون حكومة عسكرية مؤقتة ويبدؤون مفاوضات مع “الحلفاء السابقين بعد نتائج الحرب العالمية الثانية”، ومن بين أمور أخرى أرادوا إنشاء جيش جديد.
وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر من جهتها قالت في مقابلة نُشرت الأحد، إن البلاد تعتزم تشديد قوانين السلاح بعد كشف المؤامرة، مضيفة أن حركة “مواطني الرايخ” تشكل تهديداً متنامياً لألمانيا بالنظر إلى اتساع قاعدتها من ألفين إلى 23 ألفاً في العام المنصرم.
ونقلت الصحيفة عنها قولها: “هؤلاء ليسوا أشخاصاً مجانين لا أذى منهم، إنهم إرهابيون مشتبه بهم يقبعون الآن في الحجز الاحتياطي قبل المحاكمة”. فيما قال ممثلو الادعاء إن المشتبه بهم من بينهم أفراد يحوزون أسلحة وعلى معرفة بكيفية استخدامها. وحاولوا تجنيد أفراد سابقين وحاليين في الجيش ولديهم مخزونات أسلحة.
يشار أن الشرطة الألمانية نفذت الأسبوع الماضي، عملية واسعة النطاق ضد المتطرفين اليمينيين الذين خططوا لاقتحام لبرلمان الألماني “البوندستاغ” والقيام بانقلاب.
واعتقلت الأجهزة الأمنية الألمانية 25 شخصا، في 7 ولايات اتحادية وكذلك في النمسا وإيطاليا للاشتباه في تورطهم في التخطيط للقيام بانقلاب. إضافة إلى القيام بعمليات تفتيش لمنازل وشقق لـ27 شخصا آخرين.
وبحسب مكتب المدعي العام الألماني، فإن 14 معتقلا ينتمون إلى “الجناح العسكري” لمجوعة المتآمرين. بعضهم من العسكريين السابقين، ويتبنون الأسس الأيديولوجية للتنظيم اليميني المتطرف “مواطنو الرايخ”