مرصد مينا – أمريكا
كشفت وسائل إعلام أمريكية اليوم الخميس، عن تفاصيل المحادثات السرية التي جرت بين واشنطن ونظام الأسد حول تحرير الرهائن الامريكيين.
وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية قالت: إنه “في الصيف الماضي، جازف مسؤولان أمريكيان بالدخول إلى سوريا من أجل عقد محادثات سرية شديدة الخطورة مع خصوم الولايات المتحدة”، لافتة إلى أن ” نظام الأسد كان مستعد لمناقشة مصير الرهائن الأمريكيين الذين يعتقد أنهم محتجزين في سوريا، من بينهم أوستن تايس، الصحفي الذي ألقي القبض عليه قبل 8 أعوام”.
وكان البيت الأبيض أقر بالاجتماع الذي جرى في سوريا أكتوبر/تشرين الأول، لكنه لم يفصح عن الكثير من التفاصيل.
إلا أن المحاولة لم تثمر في اطلاق الرهائن، اذ طلب نظام الأسد مطالب منها، رفع العقوبات، وسحب القوات الامريكية من البلاد، واستعادة العلاقات الدبلوماسية العادية.
ولفت تقرير الوكالة إلى أن “المسؤولين الأمريكيين لم يقدموا معلومات مجدية بشأن مصير وأماكن تيس وآخرين” لافتة إلى أنها “حصلت على التفاصيل الجديدة خلال مقابلات أجرتها في الأسابيع الأخيرة مع أشخاص مطلعين على المحادثات، بعضهم تحدث بشرط عدم كشف هويته لحساسية القضية”.
بدوره، قال “كاش باتيل” الذي حضر الاجتماع بصفته أحد كبار المساعدين بالبيت الأبيض، في أول تعليقات علنية عن تلك الجهود: “كان النجاح ليعيد الأمريكيين إلى الديار ولم نصل أبدًا إلى هناك، اذ عرض حليف للولايات المتحدة – غير معروف – المساعدة في علاج زوجة بشار الأسد من السرطان”.
وذكرت الوكالة أنه “من غير الواضح مدى قوة إدارة جو بايدن في دفع الجهود لتحرير تايس والأمريكيين الآخرين حول العالم، ولا سيما عندما تتعارض المطالب المعروضة على طاولة المفاوضات مع أهداف السياسة الخارجية الأوسع نطاقا للبيت الأبيض”.
وأفادت “أسوشيتد برس” بأن “الاجتماع الذي جرى في أغسطس/آب في دمشق مثل أعلى مستوى لمباحثات منذ سنوات بين الولايات المتحدة والحكومة السورية، وكان الأمر غير عادي بالنظر إلى العلاقة العدائية بين البلدين، ولأن الحكومة السورية لم تعترف أبدًا باحتجاز تايس أو تدلي بأي شيء عن مكان تواجده”.
يذكر أن إدارة “بايدن” تعهدت بجعل استعادة الرهائن أولوية، بينما دعت نظام الأسد مؤخرًا إلى وقف الانتهاكات الحقوقية.