مرصد مينا
أسدل الستار على قضية الطالب إيهاب أشرف عبد العزيز الذي تم تقطيع جسده إلى ثلاث قطع على يد مدرسه في محافظة الدقهلية في مصر.
الأجهزة الأمنية عثرت الخميس على رأس جثمان الطالب وهو الجزء الثالث والأخير من جثمان الطالب، ملقاة داخل مصرف مائي بنطاق قريتي “النقعة وبصار” بمركز الستاموني، وذلك بعد ساعات من كشف لغز الجريمة، واكتشاف الجزء العلوي من الجسد، مساء أمس الأربعاء.
وعثرت قوات الأمن على الرأس ملقى على بعد خطوات من مكان العثور على الجزء العلوي من الجثمان، وجرى نقلها لمشرحة مستشفى بلقاس تحت تصرف النيابة العامة ليكتمل بذلك جثمان الضحية.
يشار أن السلطات كانت قد تلقت بلاغا بالعثور على النصف السفلي لطالب ثانوي في مصرف مائي بقرية 7 ثابت التابعة للستاموني، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية لموقع البلاغ، وتشكل فريق بحث لكشف ملابسات الحادث، والبحث عن الجزء العلوي من الجثمان.
وتبين أن السلطات كانت تلقت بلاغا من أسرة طالب ثانوي يدعى إيهاب أشرف عبد العزيز باختفائه منذ أيام، وبتحليل الحامض النووي للجزء السفلي من الجثمان وتحليل البصمة الوراثية لوالده تبين أن الجثمان للطالب المختفي. وأدى المئات من أهالي القرية صلاة الجنازة على الجزء السفلي من الجثمان وتشييعه إلى مثواه الأخير وأداء صلاة الغائب على الجزء العلوي لحين العثور عليه.
أجهزة الأمن وبتكثيف جهودها لكشف ملابسات الحادث الغامض، وتتبعت خط سير الطالب ومكالماته الهاتفية وآخر مكان ذهب إليه، وآخر من التقى بهم، وخلال يومين تمكنت من إزاحة الستار عن الغموض الذي اكتنف الجريمة.
وتبين أن وراء ارتكاب الحادث معلم فيزياء يتلقى الطالب القتيل لديه درسا خصوصيا، واشترك معه نجار للتخلص من الجثة، كما كشفت التحقيقات أن معلم الفيزياء كان خسر عدة مبالغ مالية بسبب لعب القمار، فتفتق ذهنه عن حيلة لتعويض خسائره، وقرر خطف أحد طلابه لطلب فدية من أسرته، مضيفة أن الجاني وخلال محاولته تصوير فيديو للطالب الذي يمتلك والده معارض موبيليا، لابتزازه قتله بالخطأ نتيجة قطع شريان بالرقبة، فاضطر لتقطيع الجثة، لمحاولة التخلص منها وإخفاء معالم الجريمة.
وبالقبض على المعلم أرشد عن الجزء العلوي من الجثمان، واعترف بقتل الطالب من أجل طلب فدية من والده ولكنه توفي جراء قطع شريان بطريق الخطأ، مضيفا أنه قرر إخفاء معالم جريمته، واتفق مع نجار على تقطيع الجثة لنصفين وإلقائها في مصارف مائية لكي يتم تشويهها وإخفاء معالمها.