
مرصد مينا
يشهد العراق حالة من الذعر والخوف بسبب تفشي مرض الحمى القلاعية بين الثروة الحيوانية، خاصة مع التأكيدات الرسمية التي تشير إلى إصابة أكثر من 3 آلاف رأس من الحيوانات ونفوق 654 رأساً من الجاموس.
وتأثرت العاصمة بغداد بشكل كبير بالفيروس، حيث سجلت إصابات في مناطق مثل الفضيلية وجرف النداف وحي الوحدة والنهروان.
وتسود مخاوف بين المواطنين بشأن تأثير المرض على صحتهم، لكن الحكومة نفت مراراً أي تأثير للفيروس على البشر، مؤكدة أن الحمى القلاعية تصيب فقط الماشية ولا تنتقل عبر استهلاك اللحوم أو الألبان.
كما أكدت الحكومة أنها اتخذت تدابير لمكافحة المرض بالتعاون مع وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة الدولية (فاو)، وتم تشكيل لجنة تحقيقية لتحديد أسباب التفشي.
وتشير التحقيقات إلى أن شحنات حيوانات مستوردة قد تكون سبباً في انتشار المرض، حيث تم تداول تقارير حول وجود عجول مصابة دخلت العراق بمستندات مزورة. وتزايدت الاتهامات بشأن دور بعض الأطراف السياسية في هذه الأزمة.
فيما أكد وزير الزراعة عباس جبر أن الحكومة توفر اللقاحات والأدوية مجاناً للمربين وأن الإجراءات مستمرة للحد من تفشي المرض.
كما أعلن عن اتخاذ إجراءات لتحديد حركة الحيوانات المصابة وفرض الحجر على المناطق المتأثرة.
وزارة الصحة أكدت بدورها عدم تسجيل أي إصابة بشرية بالحمى القلاعية، مشيرة إلى أن الوضع تحت السيطرة وأن الإجراءات البيطرية مستمرة لعلاج الأبقار المصابة وتلقيح الحيوانات غير الملقحة، خاصة الصغار منها.