تفكيك خلية إرهابية بالعاصمة الجزائرية

الجزائر – مرصد مينا

فككت قوات الأمن الجزائرية، خلال الساعات الماضية، خلية إرهابية مُكونة من 5 أفراد بالعاصمة الجزائرية، في عملية أمنية دقيقة.

وفي تفاصيل القضية التي تناقلتها وسائل إعلام محلية على نطاق واسع، اليوم الثلاثاء، العملية الأمنية تمت نهاية الأسبوع الماضي بمنطقة “براقي” في العاصمة الجزائر، ومكنت من تفكيك شبكة إرهابية يقودها خمسة إرهابيين.

وقامت فرقة البحث والتدخل والشرطة القضائية باقتحام لمنازل المشتبهين، وقامت بتوقيفهم وتفتيش منازلهم، اثنين من الخلية تربطُهما صلة مع إرهابيين تم القضاء عليهم في السنوات الأخيرة.

وعرفت منطقة “براقي” والمناطق المجاورة لها بالعاصمة الجزائرية، في التسعينيات، عمليات إرهابية مُروعة نفذتها جماعات إرهابية ضد القاطنين، كما أنها تُعدُ من أبرز معاقل الإرهابيين خلال تلك الفترة.

هذه العملية تعد الثانية من نوعها، حيث سبق لقوات الأمن الجزائرية تفكيك خلية إرهابية تتكون من 17 فردا كانوا ينشطون ويُخططون في ضواحي العاصمة، للقيام بعمليات انتحارية وسط مُتظاهري الحراك الشعبي في الجزائر، وقد تم العُثور بحوزتهم على مسدسات، وقد تم سجن مُعظمهم.

وأجمع مُختصون أمنيون على أن بقايا خلايا التنظيمات الإرهابية تسعى جاهدة لنقل عملياتها إلى الأحياء السكنية، بهدف إعادة بعض نفسها من جديد، بعد الخسائر التي تكبدتها منذ عام 2014، وهو ما دفع بالسلطات الأمنية والعسكرية لفرض مخططات أمنية لتأمين مختلف مناطق البلاد خصوصا العاصمة، في إطار إستراتيجيتها لمحاربة الإرهاب.

ويقود الجيش الجزائري، منذ أكثر من شهر، عمليات أمنية كبيرة في المُرتفعات الجبلية الواقعة وسط وغرب البلاد بعد استشهاد 3 جنود بكمين من الألغام.

تقرير لكاتبة الدولة الأمريكية، صدر مُنذُ أسبوع، كشف أن الجماعات الإرهابية في المنطقة غير قادرة على النشاط في الجزائر, بفضل الجهود التي يبذلها الجيش الجزائري وقات الأمن، والتي أفضت إلى محاصرتها وإضعافها.

وجاء في تقريرها السنوي حول الإرهاب في العالم, أن: “الجزائر واصلت مجهوداتها الحثيثة للوقاية من الخلايا الإرهابية المنتشرة داخل حدودها”.

واستدل التقرير، بعدم قيام التنظيمات الإرهابية بهجمات على الجزائر منذ عام 2019 مقارنة بدول أخرى، وأشاد في هذا السياق التقرير بالوتيرة المنتظمة لعمليات التمشيط التي يقوم بها الجيش الجزائري، ما قلص بشكل كبير قدرات المجموعات الإرهابية على النشاط والقيام بعمليات نوعية في الجزائر.

وقبل أيام فقط من صدور هذا التقرير, أعلنت الدفاع الفرنسية, مقتل زعيم ما يعرف بـ ” تنظيم القاعدة في بلاد المغرب ” الجزائري عبد المالك درودكال بمنطقة “تساليت” الواقعة شمالي مالي.

وأجمع مراقبون ومتتبعون للشأن الأمني في الجزائر أن القضاء على الرقم الأول في تنظيم القاعدة بإفريقيا يعد بمثابة ضربة موجعة لبقاياه في الجزائر على غرار كتيبة “كتيبة عقبة بن نافع”.

ويعد عبد المالك درودكال من أبرز المطلوبين بالنسبة للقيادات العسكرية والأمنية في الجزائر، كونه أبرز القادة الذين عمروا طويلا على رأس أخطر تنظيم مقارنة مع قيادات سابقة في “الجماعة السلفية للدعوة والقتال” أو “الجماعة الإسلامية المسلحة”.

وكثف الجيش الجزائري، في الأسابيع الأخيرة، من القيام بمناورات عسكرية، باستخدام مختلف أنواع الأسلحة، تزامنا مع التهديدات الأمنيةفي الدول المجاورة على غرار ليبيا وشمال مالي وحتى في المناطق الداخلية.

Read More

Exit mobile version