على صفيح ساخن.. انطلاق الانتخابات الجزائرية

بالرغم من كل الجدل الجزائري الحاصل حول المشاركة في الانتخابات الرئاسية الجزائرية، وبعد تأجيل لمرتين متتاليتين الصيف الماضي، فتحت صناديق الاقتراع أبوابها، صباح اليوم الخميس، أمام الناخبين في الجزائر معلنة بدء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التعددية التي يتنافس فيها 5 مرشحين.

حيث سيتوجه نحو 24 مليون ناخب جزائري للاقتراع اليوم، منهم نحو 914 ألف ناخبون، موجودن خارج البلاد.

والمتنافسون الخمسة كانوا قد حصلوا على تزكية المجلس الدستوري للمشاركة في سباق الدخول إلى القصر الرئاسي وهم؛ عبد العزيز بلعيد رئيس جبهة المستقبل، وعلي بن فليس مرشح حزب طلائع الحريات، والمرشح الحر عبد المجيد تبون، وعبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني، وعز الدين ميهوبي الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي.

وتحمل هذه الانتخابات الجزائرية طابعاً مختلفة كلياً، فهي أول انتخابات ديمقراطية كاملة تشهدها البلاد منذ عقود، حتى أن أجيالاً جزائرية لم تخوض هذه التجربة من قبل، وذلك بسبب تمكن الحراك الشعبي الجزائري من الإطاحة بالرئيس السابق “عبد العزيز بوتفليقة”، ما أرغم البلاد لخوض انتخابات ديمقراطية، بالرغم من انقسام الشارع الجزائري بين مؤيد ومعارض لها.

وعاشت العاصمة الجزائرية تجاذبات متناقضة، في جو بعيد عن مستلزمات السير السلس للعملية الانتخابية، حيث خرجت مظاهرات مؤيدة للانتخابات، في الوقت الذي خرجت مظاهرات أخرى منددة بها، دعا ناشطوا الحراك إلى مقاطعة الانتخابات، ذلك بالتزامن مع خروج مظاهرات منددة بالمرشحين على اعتبارهم امتداد لنظام الرئيس المستقيل “عبد العزيز بوتفليقة”.

وفي حال نجاح هذه الانتخابات، فسيتسلم الرئيس الجديد مقاليد السلطة من الرئيس المؤقت “عبد القادر بن صالح”، الذي تولى المنصب في آذار الماضي، إثر استقالة “بوتفليقة” على وقع الحراك الشعبي.

وتسود توقعات بحدوث جولة ثانية بين أكثر اثنين حصدا “ورقة نعم”، وذلك في حال عدم حصول أحد المشاركين بالسباق على الأغلبية المطلوبة.

Exit mobile version