أعلن وزير الخارجية الأمريكي “مايك بامبيو”في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، بأن بلاده راغبة في العمل مع روسيا، بما يتعلق بالملف الليبي، مستعرضاً أمام نظيره الروسي “سيرغي لافروف”، قانون حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، في إشارة واضحة إلى حدود التعامل بين الدولتين، والخطوط الحمراء التي يجب أن لا تتجاوزها روسيا.
وفي اللقاء الصحفي الذي صرح به “بومبيو” عن الرغبة الأمريكية هذه أمس الأربعاء، تجنب وزير الخارجية الأمريكية التعليق على فقدان طائرة أمريكية مسيرة غير مسلحة في ليبيا الشهر الماضي، بالرغم من أن القيادة الأمريكية في أفريقيا أعلنت حينها أنها تعتقد بأن الدفاعات الجوية الروسية هي التي أسقطت الطائرة وأن واشنطن تطالب من الروس إعادة حطامها، في خطوة دبلوماسية تؤكد النوايا الأمريكية اتجاه الروس.
وأوضح “بومبيو”، خلال حديثه؛ أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع وأن واشنطن حذرت من إرسال أسلحة لليبيا.
كما أضاف وزير الخارجية الأمريكي في مؤتمره الصحفي في العاصمة الأمريكية “واشنطن”: “نريد العمل مع الروس للوصول إلى مائدة التفاوض وإجراء سلسلة نقاشات تقود في نهاية المطاف إلى تسوية تفضي إلى ما تحاول الأمم المتحدة فعله”.
وشرح “بومبيو” خفايا ما دار بينه وبين نظيره الروسي قائلاً: “أبلغني وزير الخارجية لافروف مباشرة بالأمس أنه على استعداد لأن يكون جزءا من ذلك وأن يواصله، وذكرته بأن هناك حظرا للأسلحة لا يزال مطبقا في ليبيا وأنه ينبغي ألا تقدم مواد أخرى داخل ليبيا”.
وسادت فوضى سلاح ومجموعات متطرفة في جنوب ليبيا –بشكل خاص- في السنوات الأخيرة، كان التدخل الدولي عاملاً في تطورها وزيدتها، حيث بات المتطرفون يستخدمون الطرق الجنوبية من الحدود الليبية في عمق الصحراء الإفريقية للوصول إلى دول شمال إفريقيا، كما شكلت المنطقة جيوباً ومعسكرات تؤي متطرفين قاموا أحياناً بتنفيذ هجمات إرهابية ضد أهداف عسكرية أجنبية.