تقدم في جهود الهدنة: حماس ترد على المقترح وإسرائيل تصفه بأنه إيجابي

مرصد مينا

كشف مسؤول إسرائيلي لموقع “أكسيوس” الأميركي أن تل أبيب تلقت، مساء الأربعاء، الرد الرسمي من حركة “حماس” على المقترح الخاص بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأوضح المسؤول أن السلطات الإسرائيلية تدرس حالياً مضمون هذا الرد الذي وصفه بأنه “أفضل من الرد الذي قُدّم يوم الثلاثاء الماضي”.

وقال المسؤول الإسرائيلي: “هناك تحسّن واضح في استجابة حماس مقارنة بالرد السابق، والآن بات لدينا ما يمكن العمل عليه”، مشيراً إلى أن هذا التطور يفتح المجال أمام استئناف المفاوضات بشكل جدي.

وبحسب ما نقلته “أكسيوس”، فإن الرد الجديد الذي تسلمته الأطراف الوسيطة-المتمثلة بالولايات المتحدة وقطر ومصر-يتضمن ملاحظات وتعديلات يُعتقد أنها تقرّب وجهات النظر بين الجانبين، دون الكشف عن تفاصيل محددة بشأن محتواه.

وكانت حركة حماس قد أعلنت، فجر الخميس، أنها سلمت ردّها، إلى جانب رد باقي الفصائل الفلسطينية، إلى الوسطاء المعنيين بملف التهدئة.

وجاء في بيان مقتضب للحركة: “حركة حماس سلّمت قبل قليل للإخوة الوسطاء، ردّها وردّ الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار”. ولم يتضمن البيان أي توضيحات إضافية حول مضمون الرد.

ومنذ ثلاثة أسابيع تستمر المفاوضات غير المباشرة بين وفدين من حماس وإسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك في مسعى للوصول إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ 21 شهراً.

وتقوم المبادرة المطروحة حالياً على هدنة مؤقتة تمتد لـ60 يوماً، يتم خلالها تنفيذ عملية تبادل تدريجية تشمل الإفراج عن محتجزين إسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وتُصرّ حماس على ضرورة تضمين الاتفاق ضمانات حقيقية لإنهاء الحرب بشكل دائم، بينما ترفض إسرائيل هذا الشرط، مؤكدة أن أي وقف دائم للعمليات العسكرية يجب أن يكون مشروطاً بتفكيك كامل للبنية العسكرية لحركة حماس.

ويأتي هذا التطور في وقت تتعالى فيه الدعوات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار، كان آخرها بيان مشترك أصدرته بريطانيا إلى جانب 28 دولة أخرى، دعا فيه إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، في ظل التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية وصل حد المجاعة بسبب الحصار الإسرائيلي المتواصل.

Exit mobile version