تقدم لحزب الشعب المحافظ في الانتخابات البرلمانية النمساوية

أظهرت نتائج الانتخابات البرلمانية النمساوية المبكرة، التي جرت اليوم الأحد، تقدم حزب الشعب المحافظ الذي يترأسه “سيباستيان كورتز”، مما يتيح له العودة إلى المشهد السياسي في البلاد بـ “قوة”، وفق التوقعات، في ظل تراجع لليمين المتطرف وتقدم كبير للخضر، وذلك بعد أربعة أشهر على انهيار الإئتلاف الحاكم على خلفية فضيحة “إيبيزا” السياسية.

وأفادت مصادر مطلعة لـ “مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي”، بتقدم حزب الشعب النمساوي “;Ouml;VP” على حساب كل من حزبي الإجتماعي الديمقراطي النمساوي الـ “SP;Ouml;” وحزب الأحرار النمساوي “FP;Ouml;”، فضلاً عن تقدم حزب الخضر النمساوي “die Gr;uuml;nen” .

كما أشارت المصادر إلى تقدم طفيف لحزب الـ”NEOS”، حديث العهد نسبيا بالعمل السياسي في البلاد، وأظهرت النتائج الكاملة للإنتخابات فوز الحزب المحافظ “;Ouml;VP” بنسبة 36.8، الذي حل في المرتبة الأولى، متقدماً بذلك بنسبة 5.3 بالمئة ما يعادل 70 عضو في البرلمان.

وحصل حزب الاشتراكيين الديموقراطيين “SP;Ouml;”، على نسبة 22 بالمئة، ليحل في المرتبة الثانية، متراجعاً بذلك بنسبة 4.8 بالمئة ما يعادل 42 عضو في البرلمان، وتربع حزب الخضرفي المرتبة الثالثة بعد حصوله على 14.2% محققاً تقدماً بنسبة 10.4 بالمئة ما يعادل 27 عضو في البرلمان.

أما حزب “الحرية”، الذي بدا أن الشعب النمساوي عاقبه، بعد الفضيحة التي هزت الحزب، وأضرت بسمعة بلدهم، فقد حصل على “FP;Ouml;” بنسبة 16.1 حيث خسر بذلك 9.9 بالمئة ما يعادل 30 عضو في البرلمان، مقارنة بنتائج انتخابات عام 2017، ليأتي في المرتبة الرابعة.

المصادر نوهت إلى أن حزب “حزب النمسا الجديدة والمنتدى الليبرالي” Neos” حل في المرتبة الخامسة بنسبة 6.7 بالمئة، وسيدخل البرلمان بنسبة 7%. بتقدم 2.4 بالمئة ما يعادل 14 عضو في البرلمان، فيما حصلت قائمة حزب ” Pilz ” على نسبة 2 بالمئة من الأصوات، لتخسر بذلك 2.4 بالمئة مما يعني أنه لن يدخل في البرلمان.

وكانت حكومة كورتز الأولى التي شكلها عام 2017 بالتحالف مع حزب “الحرية” اليميني المتطرف، قد انهارت إثر فضيحة مثيرة للجدل تتعلق بنائب المستشار رئيس حزب الحرية، حيث سقطت الحكومة في أيار/ مايو بعد 18 شهراً من الحكم، الامر الذي أدى الى انتخابات مبكرة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي