مرصد مينا
تشير تقديرات استخباراتية إسرائيلية إلى أن المفاوضات حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأن لم تصل إلى نتيجة بعد، لكن يبدو أنها أدت لتأجيل إيران ردها بشن ضربة ضد إسرائيل.
وبحسب ما أكد خمسة مسؤولين إسرائيليين، فإن طهران وحزب الله خفضا مستوى التأهب في وحدات الصواريخ والقذائف الخاصة بهما.
ووفقا لما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” اليوم السبت عن مسؤولين إسرائيليين، فإن إيران أجلت ردها على إسرائيل انتقاماً لاغتيال رئيس حركة حماس في العاصمة طهران، “من أجل إعطاء فرصة لمحادثات وقف النار في غزة، والسماح للوسطاء بمواصلة مساعيهم في هذا السياق”.
بدوره، أكد مسؤول إسرائيلي آخر أن المخابرات الإسرائيلية أفادت بانخفاض في حالة تأهب وحدات الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية، بعد عدة أيام من حالة التأهب القصوى استعدادا لهجوم محتمل على إسرائيل.
وأضاف أن الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن الإيرانيين يريدون أن يروا كيف ستتطور محادثات غزة قبل المضي قدماً في أي هجوم محتمل، وفق ما نقل موقع “أكسيوس”.
وفي الوقت الذي لم يصدر أي تعليق رسمي مباشر حول الموضع، ألمحت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك إلى تلك المسألة.
ومساء أمس الجمعة ولدى سؤالها عما إذا كانت طهران ستواصل إرجاء ردها للثأر من إسرائيل بعد تمديد محادثات وقف إطلاق النار، قالت البعثة باقتضاب “نأمل ذلك”، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.
وتزامن ذلك، مع تأكيد مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية أن بلاده حذرت طهران من شن هجوم صاروخي كبير ضد إسرائيل “لأن العواقب قد تكون كارثية للغاية، وخاصة بالنسبة لإيران”.
وكانت الجولة الأخيرة من محادثات وقف إطلاق النار في غزة استمرت يومي الخميس والجمعة الماضيين في الدوحة، دون مشاركة مباشرة من حركة حماس.
ويتوقع أن تستأنف الأسبوع القادم في القاهرة، بعد الأجواء الإيجابية التي خيمت على اللقاءات الأخيرة حسب تأكيد واشنطن.
وهذه التطورات تأتي فيما تعيش المنطقة منذ أواخر يوليو الماضي على وقع تصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وإيران إثر اغتيال هنية في طهران، واغتيال القيادي العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.