كشف تقرير أمريكي عن وجود جهود خفية من قبل إيران لتوسيع نفوذها في منطقة البلقان، بهدف تحويلها إلى شوكة “إرهابية” في خاصرة أوروبا.
ويأتي هذا التقرير بعد أن شهدت منطقة البلقان زيادة في أنشطة طهران، وتلك التي يقوم بها “حزب الله” اللبناني التابع لإيران.
ونقل موقع “غلوب بوست” الأميركي، الثلاثاء، عن مصادر وصفها بالاستخباراتية، قولها إن “الإيرانيين طوروا شبكة تمر عبر البلقان، وحولوا دولا مثل بلغاريا إلى قواعد لوجستية”.
وفي حين جرى الكشف عن العديد من الخطط الإيرانية والأنشطة السرية في فرنسا وألمانيا والنمسا والدول الإسكندنافية، فإن الوجود الإيراني في البلقان يبقى خارج التركيز الى حد ما، كما يقول التقرير.
وذكر أن منطقة البلقان باتت محل اهتمام كبير لإيران، وتعتبرها منصة لوجستية هادئة في منطقة تمثل بداية جسر مهم إلى أوروبا، بعيدا عن أعين وكالات الاستخبارات، مع تراخي الأمن في هذه البلدان وضعف المؤسسات وتفشي الفساد.
وقال التقرير: “في هذه البيئة تنفذ إيران أنشطتها عبر موظفي السفارة وعملاء حزب الله النشطين”.
وأشار التقرير إلى المؤامرة من قبل النظام في إيران لتفجير مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس الصيف الماضي، والاعتقالات الأخيرة في السويد المتعلقة بهجوم تم إحباطه في الدنمارك، توضح مدى تعقيد العمليات الإيرانية ونطاقها، كما تظهر دور النشطاء الإيرانيين تحت غطاء دبلوماسي متمركز في عواصم أوروبية مختلفة.
وبحسب التقرير فأن هذه الحوادث تشير إلى أن الإيرانيين إما يقومون بتوسيع شبكتهم، أو أنهم ببساطة نشّطوا شبكة قائمة بالفعل مرتبطة بالبلقان، في صورة خدمات لوجستية لهذه العمليات.
وتؤكد مصادر استخباراتية للموقع الأميركي وجود شبكات تابعة لـ”حزب الله” في 3 على الأقل من أكبر المدن البلغارية وأكثرها اكتظاظا بالسكان، لا سيما في العاصمة صوفيا، وبلوفديف، وفارنا على البحر الأسود.
ووفقا لمصادر من الاستخبارات البلغارية، فإن الاستخبارات الإيرانية تدير أصولا في مقدونيا وكوسوفو، رغم أن إيران لم تعترف رسميا بكوسوفو كدولة مستقلة.
وفي صوفيا، يقول التقرير أن “حزب الله” يملك مكانين محددين على الأقل للاجتماعات، حيث تتم مناقشة مواضيع تتراوح من التخطيط للأنشطة المختلفة إلى تعزيز الاتصالات مع القوى السياسية المحلية، وفقا لما صرح به مواطن لبناني مقيم في بلغاريا كان قد شارك سابقا في أنشطة “حزب الله” التنظيمية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
